قوله اللهم الا ان يقال ان التوفيق فى مثل العام والخاص والمقيد والمطلق كان عليه السيرة القطعية الخ.
قد ذكر الادلة الثلاثة على شمول الاخبار العلاجية لمورد الجمع العرفى وذكر ان سؤال والجواب فى الاخبار المذكورة يشمل مورد الجمع العرفى اى يجيء الاخبار فى مورد التعارض سواء امكن الجمع العرفى ام لا الآن اراد المصنف العدول الى القول المشهور اى يصح القول المشهور بالادلة الثلاثة الاول انا سلمنا ان الاخبار العلاجية شاملة لمورد الجمع العرفى ولكن اطلاق هذه الاخبار خصص بالسيرة القطعية فهى جارية من زمان الائمة الى هنا فى توفيق العام والخاص والمطلق والمقيد فهذه السيرة كاشفة عن تخصيص الاخبار العلاجية فى غير المورد الجمع العرفى.
والظاهر ان المخصص اما متصل واما منفصل والمراد من المتصل هو ما يقال انه يجيء الاخبار العلاجية والاصل الثانوى الا فى مورد الجمع العرفى والمراد من المخصص المنفصل هو ما لا يذكر حين بيان العام والمطلق فالسيرة العقلائية مخصص منفصل للاخبار العلاجية فيقول هذا الدليل ان المقتضى موجود لهذه الاخبار واما المانع يمنع منه اى السيرة القطعية تمنع من مجىء الاخبار العلاجية فى مورد الجمع العرفى.
واما الدليل الثانى فيقول ان الاخبار العلاجية قاصرة من الاول اى لا تجىء ابتداء فى مورد الجمع العرفى اى يمكن دعوى اختصاص هذه الاخبار بغير موارد التوفيق العرفى والجواب والسؤال فى الاخبار العلاجية انما يكونان بصدد العلاج فى مقام