الصفحه ٤٧ : .
فلهذا السبب اختص
حدوث العالم بذلك الوقت. فإن قلتم فلم اقتضت إرادة الله تعالى إحداث العالم في ذلك
الوقت
الصفحه ٤٨ : ، ممتنع التغير. والإرادة لا تعلق لها بالمحالات ، فلا جرم
تعلقت إرادة الله [تعالى (٢)] بإيقاع العالم في ذلك
الصفحه ٦٢ : .
المقام الثاني : في بيان ضعف كل واحد من تلك الجوابات.
أما الجواب الأول
، وهو قوله : «إن تعلق إرادة الله
الصفحه ٤٩ :
الوجه السابع في
الجواب : لم لا يجوز أن يقال : إن قول
القائل : لم تعلقت إرادة الله تعالى بإحداث
الصفحه ١١٤ : :
محال. فإذا كانت إرادة الله تعالى ، متعلقة من الأزل إلى الأبد ، بترجيح وجود
الحادث المعين على عدمه
الصفحه ١٣١ : الوجود ، وكل ما صح عدمه ، امتنع قدمه. فهذا
دليل قوي على أن القول بأن إرادة الله تعالى قديمة قول باطل
الصفحه ٦٩ : مختصا بذلك الوقت ، لكنكم زعمتم : أن الحدوث إنما
اختص بذلك الوقت ، لأن إرادة الله تعالى اقتضت تخصيص إحداث
الصفحه ٣١ : أَرَدْناهُ : أَنْ نَقُولَ لَهُ : كُنْ. فَيَكُونُ) والمراد بقوله : (كُنْ) : نفاذ القدرة والإرادة ، فدل على أنه
الصفحه ٧٢ :
وأما الجواب السادس (١)
: وهو قولهم : إن إرادة الله تعالى
لو تعلقت بإحداث العالم في وقت آخر ، لكان
الصفحه ٢٦٨ : أن
القائلين بالحدوث يقولون : العالم إنما حدث في الوقت المعين ، لأن إرادة الله
تعالى تعلقت بإحداث
الصفحه ٥٩ : الأزل ، أو (٤) أن الممكن لا يحتاج إلى المرجح.
أما الجواب الأول : فلأنكم قلتم : إن إرادة الله تعلقت
الصفحه ١٤٦ : كذلك. والقسمان باطلان ، فالقول بثبوت الإرادة : باطل [والله
أعلم] (٣).
الحجة الخامسة : لو كان العالم
الصفحه ١٢٧ : ، إنما يعقل في حق من يصح عليه النفع. وإذا ثبت
هذا ، فقد ظهر أن حصول الإرادة في حق الله تعالى : محال. وأما
الصفحه ٦٣ : بإحداث الله [تعالى (٥)] فإما أن يقال : إنه تعالى أراد إحداث ذلك الوقت ، من غير
أن يختص إحداثه بوقت معين
الصفحه ٣٠٢ :
في الأزل. والثاني
باطل ، وإلا لافتقر حدوث تلك الإرادة إلى إرادة أخرى ، وذلك باطل. فيثبت : أنه