فأمره الرسول أن يعلّمه بلالاً.
فقال أبو
عبدالله : كذبوا ؛ إنَّ رسول الله كان نائماً في ظِلّ الكعبة ، فأتاه جبرئيل ومعه
طاس فيه ماء مِن الجنّة فأيقظه ، وأمره أن يغتسل به ، ثمّ وضع في محمل له ألف ألف
لون مِن نور ، ثمّ صعد به حتّى انتهى إلى أبواب السماء ، فلمّا رأته الملائكة
نَفَرت عن أبواب السماء ، وقالت : إلهانِ! إلهٌ في الأرض ، وإله في السماء؟!
فأمر اللهُ
جبرئيلَ ، فقال : اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، فتراجعت الملائكة عن أبواب السماء ، فقالت
: إلهانِ! إله في الأرض وإله في السماء؟!
فقال جبرئيل : أشهد
أن لا إله إلّاَ الله ، أشهد أن لا إله إلّاَ الله ، ، فتراجعت الملائكة وعَلِمتْ
أنّه مخلوق.
ثمّ فتح الباب
فدخل ومَرَّ حتّى انتهى إلى السماء الثالثة ، فنَفَرت الملائكة عن أبواب السـماء ،
فقال جبرئيل : أشـهد أنَّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ، فتراجعـت
الملائكـة ، وفـتح الباب ومَـرَّ النـبيُّ حتّى انتهـى إلى السـماء الرابعـة ...
ـ إلى أن قال ـ
: ... فلمّا فرغ من مناجاة ربّه رُدّ إلى البيت المعمور وهو في السماء السابعة
بحذاء الكعبة ، قال : فجمع له النبيّين والمرسلين والملائكة ، ثمّ أمر جبرئيل
فأتمَّ الأذان وأقام الصلاة ، وتقدّم رسول الله فصلّى بهم ، فلمّا فرغ التفت إليهم
فقال الله له : (فَسْئَلِ الَّذيِنَ يَقْرَءُونَ
الكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ
مِنَ الْمُمْتَرِينَ) ، فسألهم يومئذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ نزل ومعه صحيفتان فدفعهما إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام
:
فهذا كان بدء الأذان» .
وروى الصدوق
باسناده عن الصباح المزنيّ وسدير الصيرفي ومحمّد بن النعمان الأحول وعمر بن أُذينة
أنّهم حضروا عند أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال : «يا عمر بن
__________________