الصفحه ١٥٩ :
وأنشدوا أيضا في
هذا المعنى لأعشى بني سليم :
وما كان جنّيّ
الفرزدق بارعا
وما
الصفحه ١٧٥ : من خلقتها.
فالجنّيّ إذا
تمكّن من حمل جبل أو مدينة ، فلا بدّ أن تكثف بنيته ، وتكبر جثّته. وإذا حصل
الصفحه ١٧٦ :
لا يجوز أن تحلّ النملة من القدر ما يحلّ الفيل. فلا يجوز على هذا الأصل أن يتمكّن
ملك ولا جنّي من حمل
الصفحه ١٤٣ : ما ذكرناه.
طريقة أخرى
وربّما أجاب بعضهم
بأن يقول :
إنّما ثبت وجود
الجنّ بعد ثبوت نبوّة نبيّنا
الصفحه ١٤٤ : ، فإنّ القطع
على وجود الجنّ ليس موقوفا على شريعتنا كما ظنّوه ، بل هو موجود في شريعة اليهود
والنّصارى
الصفحه ١٥٢ : مثل هذا الأمر ذو العقل فضلا عن أن يعتقده.
وكيف يتوهّم هذا ،
ونحن نعلم أنّ شبهة الجنّ إنّما زادها
الصفحه ١٦٩ :
القلوب جملة.
ولا فرق في هذا
التّعذّر بين ملك وجنّيّ وبشر ؛ لأنّه إنّما تعذّر علينا لكوننا قادرين
الصفحه ٦ : العرب خصوصا ، والجنّ والإنس عموما من الأوّلين والآخرين ،
على أن يأتوا ولو بآية
الصفحه ١٤٥ : أنّ
المؤمنين من الجنّ لا يقع منهم استفساد لنا وتلبيس علينا ، ونحن نعلم أنّ الإيمان
لا يمنع من المعاصي
الصفحه ١٥٦ : .
وبعد ، فمع
التّجويز لوجود الجنّ وتمكينهم من التصرّف في ضروب العلوم والكلام ، [و] عدم ما
يؤمن من إتيانهم
الصفحه ١٧٨ : لا نصدّقه حتّى نعلم أنّ الحيلة ـ فيما جاء به ـ لم يقع (١) من بشر ، ولا ملك ، ولا جنّيّ. وطريق
الصفحه ٢٢٤ : جلّ وعزّ ، ممّن يجوز
أن يفعل القبيح من ملك أو جنّيّ ـ أنّه لم يقع إلّا منه تعالى ، حتّى يستدلّ به
على
الصفحه ١٣٨ : أنكرتم أن
يكون القرآن من فعل بعض الجنّ ألقاه إلى مدّعي النبوّة ، وخرق به عادتنا ، وقصد
بنا إلى الإضلال
الصفحه ١٤١ : يكون من فعل جنّيّ أو ملك في ارتفاع دلالته على
النبوّة؟ وهل كان ما يجوز أن يكون من فعلنا غير دالّ على
الصفحه ١٤٦ : تكون الفصاحة ـ أو هذا الضرب منها ـ إنّما اختصّ به طوائف من
الجنّ كافرون ، ولم يتّفق أن يكون في جملتهم