إنّ الله عزوجل اشتق لي اسما من أسمائه ولعليّ اسما فسمّاني أحمد لتحمدني أمّتي وامّا عليّ فالله العليّ سمّاه عليّا يا أنس كما حجبت عنّي عليّا ضربك الله بالوضح» وكان لا يدخل المسجد بعد الدّعوة إلّا متبرقع الوجه (١).
السادس والثلاثون : عليّ بن محمّد المالكي في كتاب فصول المهمّة عن أنس بن مالك رحمهالله قال اهدي إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله طير مشوي يسمّى الحجل وفي رواية ما رواه الاخباري فقال : «ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء عليّ فحجبته وقلت : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مشغول رجاء أن يكون الدعوة لرجل من قومي ثمّ جاء عليّ ثانية فحجبته ثمّ جاء ثالثة فقرع الباب فقال النبيّصلىاللهعليهوآله : «ادخله فقد عينته» فلمّا دخل قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ما حبسك عنّا يرحمك الله» قال : «هذه آخر ثلاث مرّات وأنس يقول انّك مشغول» فقال : «يا أنس ما حملك على ذلك» قال : سمعت دعوتك فأحببت أن يكون لرجل من قومي فقال صلىاللهعليهوآله : «لا يلام الرّجل على حبّه لقومه» (٢).
__________________
(١) نقل صاحب البحار رحمهالله مصادر حديث الطائر المشوي عن العامة والخاصة ، أنظر البحار : ٣٨ / ٣٥٢ و ٣٥٥ ، وانظر مناقب ابن شهرآشوب : ٢ / ١١٥.
(٢) نقل صاحب البحار رحمهالله مصادر حديث الطائر المشوي عن العامة والخاصة ، أنظر البحار : ٣٨ / ٣٥٢ و ٣٥٥ ، وانظر مناقب ابن شهرآشوب : ٢ / ١١٥.