حنبل بطريق واحد من طريق السّفينة مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله ورواه ابن المغازلي الشافعي الواسطي من عشرين طريقا (١).
الخامس والثلاثون : كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطّاهرة روى أبو جعفر بن محمّد بن أحمد بن روح مولى بني هاشم قال : حدّثني العبّاس بن عبد الله الباكناني عن محمّد بن يوسف السّري عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال : حدّثني أبو صميم حوشن بن عدي عن أبي ذر رحمهالله قال : بينا نحن قعود مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا اهدي إليه طائر مشوي فلمّا وضع بين يديه قال لأنس انطلق به إلى المنزل فانطلق به إلى المنزل وتبعه رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى إذا دخل المنزل وضع أنس الطائر بين يديه فرفع النبيّ صلىاللهعليهوآله يديه نحو السماء وقال : «اللهمّ آت إليّ بأحبّ الناس إليك تحبّه أنت ويحبّه من في الأرض ومن في السماوات حتّى يأكل معي من هذا الطير» قال : أنس فقلت : اللهمّ اجعله من قومي وقالت عائشة : اللهمّ أبي وقالت حفصة : اللهم اجعله أبي فما لبثا حتّى اتى عليّ عليهالسلام فقال : له أنس : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله في حاجة حتى اتى عليّ عليهالسلام ثلاث مرّات فجثى النبيّ صلىاللهعليهوآله على ركبتيه ورفع يديه إلى السماء حتّى بان بياض ابطيه وقال : «حاجتي يا ربّ السّاعة السّاعة» فما لبثنا أن قرع الباب فقال أنس : من ذا فقال : أنا عليّ وسمع النبيّ صوته فقال : «افتح» ففتحته فلمّا دخل وكز أنس بيده حتّى ظن أنس انّه قد انفذ يده من ظهره فلمّا بصر به النبيّ صلىاللهعليهوآله وثب قائما وقبل عينيه وقال : «ما الذي أبطأك عني يا قرة عيني» فقال عليهالسلام : «يا رسول الله قد أقبلت ثلاثا ويردّني أنس» فصفق رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان عليهالسلام لا يصفق حتّى يغضب وقال : «يا أنس حجبت عنّي حبيبي» فقال : يا رسول الله إنّي أحببت أن يكون رجلا من قومي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا أنس أما علمت أنّ المرء يحبّ قومه إنّ عليّا يحبني وانّ الله يحبّه والملائكة تحبّه ويحبّه الله يا أنس إنّي وعليّا لم نزل نتقلّب إلى مطهرات الأرحام حتّى نقلنا إلى عبد المطلب فصار عليّ في صلب أبي طالب وصرت أنا في صلب عبد الله عمّ عليّ فصارت في أنا النبوّة وفي عليّ الولاية والوصية ، أما علمت يا أنس
__________________
(١) يراجع المعجم الكبير : ١ / ٢٢٦ و ٧ / ٩٦ و ١٠ / ٣٤٣ ، والبداية والنهاية : ٧ / ٣٥٤ ـ ٣٥١ ، وشرح الأخبار : ١ / ١٣٧ ـ ١٣٩ عن أبي أيوب وأبي رافع ، وجواهر المطالب : ١ / ٥١ ، والمعجم الاوسط : ٢ / ٤٤٣ ح ٢٧٦٥ و ٦ / ٤١٤ ح ٥٨٨٢ و ٧ / ٢٨٨ ح ٦٥٥٧ و ٨ / ٢٢٥ ح ٧٤٦٢ و ١٠ / ١٧٢ ح ٩٣٦٨ ، ومجمع الزوائد : ٩ / ١٢٥ ط. مصر وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : ١٦٧ و ١٦٩ ح ١٤٧٢٣ و ١٤٧٢٧ وما بعده عن أنس وسفينة وابن عباس ، والتاريخ الكبير للبخاري : ١ / ٣٥٨ ح ١١٣٢ و : ٢ / ٢ ح ١٤٨٨ ، ومصابيح السنة : ٤ / ١٧٣ ح ٤٧٧٠ ، وتاريخ أصبهان : ١ / ٢٤٨ و ٢٧٩ ، ومجمع الزوائد : ٩ / ١٢٦ ـ ١٢٧ ط. مصر وبغية الرائد : ٩ / ١٦٨ ح ١٤٧٢٣ إلى ١٤٧٢٨ ـ وح ١٤٧٢٥ بزيادة : ثمّ جاء أبو بكر فرده ثمّ جاء عمر فرده.
فضائل الصحابة لأحمد : ٢ / ٥٦٠ ح ٩٤٥ ، صحيح الترمذي : ٥ / ٦٣٦ ح ٣٧٢١ و ١٣ / ١٧٠ ط. الصاوي ، ومستدرك الصحيحين : ٣ / ١٣٠.