الحادي والعشرون : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا القاضي أبو الخطّاب عبد الرحمن بن عبد الله يرفعه إلى عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لاعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» فأعطاها عليّا ففتح الله عزوجل خيبر (١).
الثاني والعشرون : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان قال : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ يرفعه إلى قتادة عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر إلى خيبر فلم يفتح عليه ثمّ بعث عمر فلم يفتح عليه فقال : «لاعطينّ الراية رجلا كرارا غير فرار يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» فدعا عليّ بن أبي طالب وهو أرمد العين فتفل في عينيه ففتح عينه كأنّه لم يرمد قط ، ثمّ قال : «خذ هذه الراية فأمض بها حتّى يفتح الله عليك» فخرج يهرول وأنا خلف أثره حتّى ركز رايته في أصلهم (٢) تحت الحصن فأطّلع رجل يهودي من رأس الحصن قال : من أنت؟
قال : عليّ بن أبي طالب فالتفت إلى أصحابه وقال : غلبتم والّذي أنزل التوراة على موسى.
قال : فو الله ما رجع حتّى فتح الله عليه (٣).
الثالث والعشرون : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي رفعه إلى إياس ابن سلمة قال : أخبرني أبي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أرسلني إلى عليّ وقال : «لاعطينّ الراية اليوم رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» فأتيت بعليّ أقوده أرمد فبصق رسول الله صلىاللهعليهوآله في عينيه ثمّ اعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أنّي مرحب |
|
شاكي السّلاح بطل مجرب |
إذا الحروب أقبلت تلهب |
فقال عليّ عليهالسلام :
أنا الّذي سمّتني أمّي حيدرة |
|
كليث غابات كريه المنظرة |
اكيلكم بالسّيف كيل السّندرة |
|
ففلق رأس مرحب بالسيف (٤) |
الرابع والعشرون : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار يرفعه إلى مصعب بن سعد عن أبيه قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول :
__________________
(١) مناقب ابن المغازلي : ح ٢١٦ ، وأخرجه السهيلي في الروض الأنف : ٢ / ٢٢٩.
(٢) في المصدر : في رضم ، وهي صخور عظام.
(٣) مناقب ابن المغازلي : ح ٢١٧.
(٤) مناقب ابن المغازلي : ح ٢١٨ ، وحلية الأولياء : ١ / ٦٢.