سليمان بن داود المنقري عن سفيان عن السدي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «نحن خزّان الله في الدنيا والآخرة وشيعتنا خزّاننا» (١).
الثاني عشر : علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره قال : حدّثنا جعفر بن أحمد قال : حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال : حدّثنا محمّد بن علي عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله لنبيه صلىاللهعليهوآله : «(ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً) يعني عليّا ، وعليّ هو النور فقال : (نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) يعني : عليّا نهدي به من هدى (٢) به من خلقه وقال لنبيه صلىاللهعليهوآله : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣) يعني إنّك لتأمر بولاية أمير المؤمنين وتدعو إليها ، وعليّ هو الصراط المستقيم (صِراطِ اللهِ) ـ يعني عليّا ـ (الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٤) يعني عليّا أن جعله خازنه على ما في السماوات وما في الأرض وأتمنه عليه (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (٥)» (٦).
الثالث عشر : ابن بابويه في أماليه قال : حدّثنا أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدّثنا علي بن اسباط قال : حدّثنا علي عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام أنه قال : «يا أبا بصير ، نحن شجرة العلم ونحن أهل بيت النبيّصلىاللهعليهوآله وفي دارنا مهبط جبرئيل عليهالسلام ونحن خزّان علم الله ونحن معادن وحي الله ، من تبعنا نجا ومن تخلف عنّا هلك حقا على الله عزوجل» (٧).
الرابع عشر : الشيخ في أماليه قال : حدّثنا محمّد بن محمّد قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد قال : حدّثنا زيد بن الحسين الكوفي قال : حدّثنا جعفر بن نجيح قال : حدّثنا جندل بن والق الثعلبي قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمران المازني عن زيد الأنصاري عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : سمعت رجلا يسأل ابن عبّاس عن علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال له ابن عبّاس : إن علي بن أبي طالب صلّى القبلتين وبايع البيعتين ولم يعبد صنما ولا وثنا ولم يضرب على رأسه بزلم ولا قدح ، ولد على الفطرة ، ولم يشرك بالله طرفة عين. فقال الرجل : إنّي اسألك عن هذا إنما أسألك عن حمله سيفه على عاتقه يختال به حتّى أتى البصرة فقتل بها أربعين ألفا ، ثمّ سار إلى الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتّى قتلهم ، ثمّ أتى النهروان وهم مسلمون
__________________
(١) بصائر الدرجات ١٠٥ / ١١.
(٢) في المصدر : به هدى من هدى.
(٣) الشورى : ٥٢.
(٤) إبراهيم : ٢.
(٥) الشورى : ٥٣.
(٦) تفسير القمي ٢ : ٢٨٤ في سورة الشورى.
(٧) أمالي الصدوق ٣٨٣ / ٤٩٠ ، بحار الأنوار ٢٦ : ٢٤٠ / ١.