الخبر الرابع عشر : «كنت أنّا وعليّ نورا بين يدي الله عزوجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلمّا خلق آدم قسّم ذلك النور فيه وجعله جزءين فجزء أنا وجزء عليّ» رواه أحمد في المسند وفي كتاب فضائل عليّ بن أبي طالب وذكره صاحب كتاب الفردوس وزاد فيه : «ثمّ انتقلنا حتّى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوّة ولعليّ الوصيّة» (١).
الخبر الخامس عشر : «النظر إلى وجهك يا عليّ عبادة أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة من أحبّك أحبّني وحبيبي حبيب الله وعدوّك عدوّي وعدوّي عدو الله الويل لمن أبغضك» رواه أحمد في المسند قال وكان ابن عباس يفسّره فيقول إن من ينظر إليه يقول سبحان الله ما أعلم هذا الفتى سبحان الله ما أشجع هذا الفتى سبحان الله ما أفصح هذا الفتى (٢).
الخبر السادس عشر : لمّا كان ليلة بدر قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من يستقي لنا ماء فأحجم الناس فقام عليّ فاحتضن قربة ثمّ أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله إلى جبرائيل وميكائيل واسرافيل أن تأهبوا النصرة محمّد وأخيه وحزبه فهبطوا من السماء لهم لغطة تذهل من يسمعه فلمّا جاءوا إليه سلّموا عليه من عند آخرهم إكراما له وإجلالا رواه أحمد رضي الله عنه في كتاب فضائل عليّ عليهالسلام وزاد فيه في طريق آخر عن أنس بن مالك «لتؤتين يا عليّ يوم القيامة بناقة من نوق الجنّة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتّى تدخل الجنّة» (٣).
الخبر السابع عشر : خطب صلىاللهعليهوآله الناس يوم جمعة فقال : «أيّها الناس قدّموا قريشا ولا تتقدّموها وتعلّموا منها ولا تعلّموها قوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم أيّها الناس أوصيكم بحبّ ذي قرباها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق من أحبّه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني عذّبه الله بالنار» رواه أحمد رضي الله عنه في كتاب فضائل عليّعليهالسلام(٤).
الخبر الثامن عشر : «الصدّيقون ثلاثة حبيب بن النجار الّذي جاء من أقصى المدينة يسعى ومؤمن آل فرعون الذي يكتم إيمانه وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم» رواه أحمد في كتاب فضائل عليّعليهالسلام (٥).
الخبر التاسع عشر : «أعطيت في عليّ خمسا هنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها أمّا واحدة فهو بمكاني (٦) بين يدي الله عزوجل حتّى يفرغ من حساب الخلائق وأمّا الثانية فلواء الحمد بيده آدم
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧١.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧١.
(٣) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٢.
(٤) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٢.
(٥) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٢.
(٦) في المصدر : فهو كاب.