الخبر العاشر : «ادعوا لي سيّد العرب عليّا» ، فقالت عائشة ألست سيّد العرب؟
فقال : «أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب».
فلمّا جاء أرسل إلى الأنصار فاتوه ، فقال : «يا معشر الأنصار ألا أدلّكم على ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا أبدا»؟
قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : «هذا عليّ فأحبّوه بحبّي وأكرموه بكرامتي» ، ثمّ قال : «جبرائيل أمرني بالّذي قلت لكم عن الله عزوجل». رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء. (١)
الخبر الحادي عشر : «مرحبا بسيّد المؤمنين وإمام المتّقين» فقيل لعليّ كيف شكرك فقال : «أحمد الله على ما أتاني وأسأله الشكر على ما أولاني وأن يزيدني ممّا أعطاني» ذكره صاحب الحلية أيضا(٢).
الخبر الثاني عشر : «من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن التي غرسها الله فليوال عليّا من بعدي وليوال وليّه وليقتدي بالأئمّة من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي فرزقوا علما وفهما فويل للمكذّبين من أمّتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي» ذكره صاحب الحلية أيضا(٣).
الخبر الثالث عشر : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله خالد بن الوليد في سرّية وبعث عليّا عليهالسلام في سرّية أخرى وكلاهما إلى اليمن وقال : «إن اجتمعتما فعليّ على الناس وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده» فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا أموالا وقتلا ناسا فأخذ عليّ عليهالسلام جارية فاختصّها لنفسه فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي استبقوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فاذكروا له كذا واذكروا له كذا لأمور عددها على عليّ عليهالسلام فسبقوا إليه فجاء واحد من جانبه فقال إنّ عليّا فعل كذا فأعرض عنه فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال إنّ عليّا فعل كذا فأعرض عنه فجاء بريدة الأسلمي فقال : يا رسول الله إنّ عليّا فعل كذا وأخذ جارية لنفسه ، فغضب صلىاللهعليهوآله حتّى احمرّ وجهه وقال : «ادعوا لي عليّا» يكررها : «إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ وإنّ حظه في الخمس أكثر ممّا أخذ وهو وليّ كل مؤمن بعدي» رواه أبو عبد الله أحمد في المسند غير مرّة ورواه في كتاب فضائل عليّ ورواه أكثر المحدّثين (٤).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٠.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٠.
(٣) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٠.
(٤) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٠.