الرابع : محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره بإسناده عن يزيد العجلي عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال : (هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) قال : أتدري ما يعني بصراطي مستقيما؟ قلت : لا ، قال : ولاية عليّ والأوصياء ، قال : وتدري ما يعني فاتّبعوه؟ قال : قلت : لا ، قال : يعني عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، قال: وتدري ما يعني ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله؟
قلت : لا.
قال : ولاية فلان وفلان والله ، قال : وتدري ما يعني فتفرّق بكم عن سبيله. قلت : لا ، قال : يعني سبيل عليّ عليهالسلام (١).
الخامس : العيّاشي أيضا بإسناده عن سعد عن أبي جعفر عليهالسلام (أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) قال : آل محمّد صلىاللهعليهوآله الصراط الذي دلّ عليه (٢).
السادس : ابن الفارسي في «روضة الواعظين» قال رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) قال : سألت الله أن يجعلها لعليّ ففعل(٣).
السابع : شرف الدين النجفي في كتاب تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة قال : تأويله ما ذكره عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال : حدّثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) قال : طريق الإمامة فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل ، أي طرقا غيرها ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون (٤).
الثامن : شرف الدين أيضا قال : ذكر علي بن يوسف بن جبير في كتاب نهج الإيمان قال: الصراط المستقيم هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في هذه الآية لما رواه إبراهيم الثقفي في كتابه بإسناده إلى أبي بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) قال : سألت الله أن يجعلها لعليّ ففعل (٥) ، قلت : وروى ابن شهرآشوب في كتاب المناقب هذا الحديث عن إبراهيم الثقفي عن أبي بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الحديث بعينه (٦).
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ / ٣٨٤ ح ١٢٥.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ٣٨٤ ح ١٢٦.
(٣) روضة الواعظين : ١٠٦.
(٤) بحار الأنوار : ٢٤ / ١٧ ح ٢٥.
(٥) بحار الأنوار : ٢٤ / ١٧ ح ٢٦.
(٦) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٥٥٩ ، بحار الأنوار : ٣١ / ٣٦٣ ح ٤.