ومآثره ، وليس ذلك
في قوة البشر .
الأربعون : ما رواه ابن شهرآشوب من طريق العامة في كتاب المناقب ، قال : وفي تفسير
مجاهد قال : ما كان في القرآن : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا) فإن لعلي عليهالسلام سابقة ذلك الآية لأنه سبقهم إلى الإسلام فسماه الله في تسع
وثمانين موضعا أمير المؤمنين وسيد المخاطبين إلى يوم الدين .
ثم قال الخبر الذي
يتضمن الامر بالتسليم على أمير المؤمنين متواتر ، الشيعة تنقله وهو أحد الالفاظ في
النص الجلي ، ورواه أكثر العامة من طرق مختلفة فلم نجد أحدا من رواتهم طعن فيها أو
من علمائهم دفعها.
قوله عليهالسلام : «سلموا على علي بإمرة المؤمنين» روى ذلك علماؤهم
كالمنقريّ بإسناده إلى عمران عن بريدة الاسلمى.
وروى يوسف بن كليب
المسعودي بإسناده عن أبي داود السبيعي.
وروى عباد بن
يعقوب الاسدي بإسناده عن أبي داود السبيعي ، عن أبي بريدة أنه دخل أبو بكر على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : «اذهب وسلم على أمير المؤمنين» فقال : يا رسول الله
وأنت حي قال : «نعم وأنا حي» ، ثم جاء عمر فقال له مثل ذلك ، وفي رواية السبيعي
أنه قال عمر : ومن أمير المؤمنين؟
قال : «علي بن أبي
طالب» قال : عن الله وأمر رسوله قال : نعم .
إبراهيم الثقفي عن
عبد الله بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، عن الثمالي عن الصادق عليهالسلام ان بريدة كان غائبا بالشام فقدم وقد بايع الناس أبا بكر
فأتاه في مجلسه فقال : «يا أبا بكر هل نسيت تسليمنا على عليّ بإمرة المؤمنين واجبة
من الله ورسوله»؟
قال : يا بريدة
إنك غبت وشهدنا وإن الله يحدث الامر بعد الامر ، ولم يكن الله ليجمع لهذا البيت النبوة والملك .
__________________