قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

غاية المرام وحجّة الخصام [ ج ١ ]

320/347
*

سبيلا ، وختم ذلك بالولاية ، فأنزل الله عزوجل : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)» (١).

الثاني والثلاثون : الطوسي في مجالسه. قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل قال : حدّثنا أحمد بن عبد الله بن عمار (٢) الثقفي قال : حدّثنا علي بن محمد بن سليمان قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد قال : حدّثنا معتب مولانا قال : حدّثنا عمر بن علي بن عمر بن علي ابن الحسين قال : سمعت محمد بن أبي عبيد الله بن محمد بن عمار بن ياسر يحدث ، عن أبيه عن جده محمد بن عمار بن ياسر قال : سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال له : «يا علي أنت أخي وصفيي ووصيي ووزيري وأميني ، مكانك مني في حياتي وبعد موتي كمكان هارون من موسى إلا أنّه لا نبي معي ، من مات وهو يحبك ختم الله عزوجل له بالأمن والإيمان ، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له في الإسلام نصيب» (٣).

وعنه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال : حدّثنا أحمد بن عبيد الله الغداني (٤) قال : حدّثنا الربيع بن بشار قال : حدّثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ ان عليا عليه‌السلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم، وأجلهم ثلاثة أيام فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل ، وإن توافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم علي بن أبي طالب عليه‌السلام : «إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم فإن يكن حقا فاقبلوه وإن يكن باطلا فانكروه». وقالوا : قل ، ثم ذكر علي عليه‌السلام سوابقه وفضائله وما قال فيه رسول الله ونصه عليه عليهما‌السلام والكل منهم يصدقه فيما يقولعليه‌السلام إلى أن قال عليه‌السلام : «فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك غيري؟ قالوا : لا. قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجحفة بالشجيرات من خم : من أطاعك فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاك فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله تعالى غيري؟ قالوا : لا» (٥).

__________________

(١) أمالي الطوسي : : ٢ / ١٣١ ـ ١٣٢.

(٢) في المصدر : أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار.

(٣) أمالي الطوسي : ٢ / ١٥٨.

(٤) في المصدر : عبيد الله العدلي.

(٥) جزء من حديث طويل ذكره الشيخ الطوسي في أماليه : ٢ / ١٥٩ ـ ١٦٦.