الثاني والعشرون : محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه (فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين) عن مقاتل ، عن عطاء في قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) (١) كان في التوراة : يا موسى إني اخترتك واخترت لك وزيرا هو أخوك ـ يعني هارون ـ لأبيك وامك كما اخترت لمحمّد إيليا ، هو أخوه ووزيره ووصيه والخليفة من بعده طوبى لهما من أخوين ، وطوبى لهما من أخوين ، إليا أبو السبطين الحسن والحسين ، ومحسن الثالث من ولده كما جعلت لأخى هارون شبرا وشبيرا ومبشرا (٢).
الثالث والعشرون : عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «ان وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ، ينجز موعدي ، ويقضي ديني علي بن أبي طالب» (٣).
الرابع والعشرون : صاحب كتاب سيرة الصحابة قال : أخبرني وهب قال : أخبرني إبراهيم بن معلى قال : حدّثنا موسى بن بكر قال : حدّثنا عبد الله بن موسى بن سهل العبدي ، عن كثير بن صالح الهجري ان أبا ذر قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن عمر بن الخطاب فقال عليهالسلام : «واكتموا ـ إنه فرعون هذه الأمة لا تخبروا بهذا من لم يحفظ العهد في علي عليهالسلام» ثم قال : وبإسناده ، عن سليم بن قيس قال : شهدت أبا ذر حين سيره عثمان إلى الربذة وهو يوصي عليا في أهله وماله : فقال له قائل : لو
__________________
ـ فقالت الملائكة : نشهد أن لا إله إلا الله ، فقال : أشهد أن محمدا رسول الله ، فقالت الملائكة : نشهد أنك رسول الله : فما فعل وصيك علي؟ قال : خلفته في أمتي ، قالوا : نعم الخليفة خلفت ، أما ان الله عزوجل فرض علينا طاعته ، ثم صعد به الى السماء الثانية فقالت الملائكة مثل ما قالت ملائكة السماء الدنيا ، فلما صعد به الى السماء السابعة لقيه عيسى عليهالسلام فسلم عليه ، وسأله عن علي ، فقال له خلفه في أمتي ، قال : نعم الخليفة خلفت ، أما ان الله فرض على الملائكة طاعته ، ثم لقيه موسى عليهالسلام والنبيون نبي نبي فكلهم يقول له مقالة عيسى عليهالسلام ، ثم قال محمد صلىاللهعليهوآله : فأين أبي إبراهيم؟ فقالوا له : هو مع أطفال شيعة علي ، فدخل الجنة فإذا هو تحت شجرة لها ضروع كضروع البقر ، فإذا انفلت الضرع من فم الصبي قام إبراهيم فرد عليه ، قال : فسلم عليه وسأله عن علي ، فقال : خلفته في أمتي ، قال : نعم الخليفة خلفت ، أما ان الله فرض على الملائكة طاعته ، وهؤلاء أطفال شيعته سألت الله عزوجل أن يجعلني القائم عليهم ففعل ، وان الصبي ليجرع الجرعة فيجد طعم ثمار الجنة وأنهارها في تلك الجرعة».
(١) المؤمنون : ٥٠.
(٢) ورواه عن الشيرازي المجلسي في البحار : ٣٨ / ١٤٥ ، مناقب ابن شهرآشوب : ٣ / ٥٦.
(٣) كنز العمال : ٦ / ١٥٤ ، المناقب للعيني ص ٢٠ ، المناقب للخوارزمي ص ٦٧ ، كفاية الطالب للكنجي ص ١٥٩.