الطبراني بسنده
إلى عبد الله بن حكيم الجهني قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إن الله تعالى أوحى إلي في عليّ ثلاثة أشياء ليلة اسري
بي : بانه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين» .
الخامس والستون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أعيان علماء العامة على
مذهب الاعتزال ـ وقد روى أحاديث كثيرة في الشرح ، في نص رسول الله صلىاللهعليهوآله على علي عليهالسلام بالإمامة والخلافة والوصية منها :
قال ابن أبي
الحديد : وروي ابن ديزيل ، قال : حدّثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدّثنا علي بن
القاسم ، عن سعيد بن طارق ، عن عثمان بن القاسم ، عن زيد بن ارقم ، قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله : «ألا أدلكم على ما إن تسالمتم عليه لم تهلكوا؟ : إن
وليكم الله ، وإمامكم علي بن أبي طالب عليهالسلام فناصحوه ، وصدقوه فإن جبرائيل أخبرني بذلك».
قال ابن أبي
الحديد عقيب هذا الحديث : فإن قلت : هذا نص صريح في الإمامة ، فما الذي تصنع
المعتزلة بذلك.
قلت : يجوز أن
يريد أنه إمامهم في الفتاوى والأحكام الشرعية لا في الخلافة .
أقول : كلام ابن
أبي الحديد بعد اعترافه بانه «نص صريح في الإمامة» كيف يقبل التأويل ، وتأويله هذا
هو معنى الإمام إذ هو الإمام في الفتاوى والأحكام الشرعية ، وذلك واضح بين.
السادس والستون : ما رواه ابن أبي الحديد قال : وروي عن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام قال كان علي عليهالسلام يرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل الرسالة الضوء ، ويسمع الصوت. وقال له صلىاللهعليهوآله : «لو لا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة ، فإن لا
تكن نبيا فانك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الاتقياء» .
وهذا الباب كله من
طريق العامة المخالفين ، فأعلم ما فيه واعتبر.
__________________