(وإن فاخرنا بالجامع وفيه النّسر (١) ، ظهر بذلك (٢) قصر القصر) (٣) ، ولو كان لهم مثل بانياس ، لما احتاجوا إلى قياس المقياس ، ونحن لا نحقر الوطن كما حقرته (٤) ، وحب الوطن من الإيمان ، ونحن لا ننكر فضل مصر ، وأنّه إقليم عظيم (٥) ، ولكن نقول كما قال المجلس الفاضليّ : إنّ دمشق تصلح أن تكون (بستانا لمصر) (٦). والسّلام» (٧).
[مهاجمة السلطان نابلس]
وفيها هجم السّلطان نابلس ، وكان قد وصل لنجدته عسكر ديار بكر ، وعسكر آمد ، والحصن ، والعادل من حلب ، وتقيّ الدّين من حماه ، ومظفّر الدّين صاحب إربل. هكذا ذكر أبو المظفّر في «مرآته» (٨). قال : نازل الكرك ونصب عليها المجانيق ، فجاءتها نجدات الفرنج من كلّ فجّ ، وأجلبوا وطلبوا. واغتنم السّلطان خلوّ السّاحل منهم ، ورأى أنّ حصارها يطول ، فسار ونزل الغور وهجم نابلس ، فقتل وسبى ، وطلع على عقبة [فيق] (٩) ، ودخل دمشق (١٠).
__________________
(١) في المرآة : «البشر».
(٢) في الأصل : «بيتك» ، والمثبت من : مرآة الزمان.
(٣) ما بين القوسين ليس في شفاء القلوب.
(٤) في المرآة : «ونحن لا نجفو الوطن كما جفاه ،. ولا نأبى فضله كما أباه» ، ومثله في شفاء القلوب ١١٣ ـ.
(٥) في المرآة : «ونحن لا ننكر أن إقليم مصر إقليم عظيم الشأن» ، ومثله في شفاء القلوب ١١٤ ـ.
(٦) ما بين القوسين ليس في مرآة الزمان.
(٧) مرآة الزمان ٨ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، الروضتين ٢ / ٥٩ ، شفاء القلوب ١١٢ ـ ١١٤ ـ.
(٨) ج ٥ / ٣٨٢ ـ.
(٩) في الأصل بياض ، وما أثبتناه من مرآة الزمان ٨ / ٣٨٣ ـ.
(١٠) الكامل في التاريخ ١١ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ ، النوادر السلطانية ٦٦ ، ٦٧ ، زبدة الحلب ٢ / ٧٨ ، ٧٩ ، مفرّج الكروب ٢ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، تاريخ الزمان ٢٠٢ ، الأعلاق الخطيرة ٢ / ٧١ ، ٧٢ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٦٨ ، المغرب في حلى المغرب ١٥١ ، مضمار الحقائق ١٩٠ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٣٩٨ ، مرآة الزمان ٨ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ ، الدرّ المطلوب ٧٨ ، العبر ـ