وكان يعرف بابن أبي اليابس (١).
قال ابن المفضّل : كان عنده فنون عدّة.
توفّي في شوّال ، ومولده في سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
قال حمّاد الحرّانيّ : رمى السّلفيّ العثمانيّ بالكذب.
وقال حمّاد : ذكر لي جماعة من أعيان الإسكندريّة أنّ العثمانيّ كان صحيح السّماعات ، وكان ثقة ثبتا ، صالحا ، متعفّفا. وكان يقرئ النّحو واللّغة والحديث.
وسمعت جماعة يقولون إنّه كان يقول : كلّ من بيني وبينه شيء فهو في حلّ ما عدا السّلفيّ فبيني وبينه وقفة بين يدي الله تعالى.
أنشدنا أبو عليّ بن الخلّال أنشدنا جعفر ، أنشدنا أبو محمد العثمانيّ ، أنشدني أبو الحسن عليّ بن محمد البغداديّ لنفسه :
ما أجهل الإنسان في فعله |
|
من جمع آثام وأوزار |
يبخل بالمال على نفسه |
|
وهو بها يسخو على النّار (٢) |
٤٣ ـ عبد الله بن عطاف (٣).
__________________
(١) في لسان الميزان «ابن أبي الياس» ، ومثله في : الروضتين.
(٢) وقال الأبّار : أكثر أبو عبد الله التجيبي عن أبي الحجّاج الثغري ، وقال : لم أر أفضل منه ، ولم أر بالبلاد المشرقية أفضل من أبي محمد العثماني ولا أزهد ولا أورع منه.
وقال المؤلّف ـ رحمهالله ـ : خرّج تلك الفوائد في سنة أربع عشرة وخمسمائة وحدّث بها في ذلك الوقت وهلمّ جرّا ، وكان أبوه من علماء الثغر.
وقال أبو شامة : توفي بالإسكندرية القاضي الشريف أبو محمد عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضياللهعنهم ، ويعرف بابن أبي إلياس ، من بيت القضاء والعلم. وكان واسع الباع في علم الحديث ، كثير الرواية ، قيّما بالأدب ، متصرّفا في النظم والنثر ، إلّا أنه مقلّ من النظم ، أوحد عصره في علم الشروط ، وقوله المقبول على كل العدول. ذكر ذلك العماد رحمهالله في الخريدة.
(الروضتين).
(٣) انظر عن (عبد الله بن عطاف) في : المقفّى الكبير ٤ / ٥٩٤ رقم ١٥٤٣ ـ.