قال ابن الدّبيثيّ (١) : سمع محمد بن عليّ بن أبي الصّقر الشّاعر ، وأبا نعيم محمد بن إبراهيم الحماديّ ، وأبا الحسن كاتب الوقف ، وأبا نعيم بن زبزب ، وأحمد بن أبي محمد العكبريّ ، وأبا غالب محمد بن أحمد ، والمبارك بن فاخر ، وهبة الله بن السّقطيّ.
وانفرد في الدّنيا بإجازة أبي طاهر أحمد بن الحسن الباقلّانيّ ، وأبي منصور عبد المحسن الشّيحيّ ، وأبي الحسن بن أيّوب البزّاز.
ورحل إلى بغداد ، فسمع أبا الحسن بن العلّاف ، وأبا القاسم بن بيان ، ونور الهدى الزّينبيّ.
وكان ثقة صحيح السّماع ، متخشّعا ، يرجع إلى دين وصلاح.
رحل النّاس إليه وكتبوا عنه.
روى عنه : أبو المواهب بن صصريّ ، ويوسف بن أحمد الشّيرازيّ ، وعبد القادر الرّهاويّ ، وأبو بكر بن موسى الحارميّ ، وأبو الفتح المندائيّ ، وأبو طالب بن عبد السّميع.
وسمعنا منه الكثير ونعم الشّيخ كان.
سمعت منه بقراءتي في سنة أربع وسبعين.
قلت : وروى عنه المرجّى بن شقير كتاب «الطّوالات» للتّنوخيّ.
قال ابن الدّبيثيّ (٢) : وأنشدنا قال : أنشدنا محمد بن عليّ بن زبزب سنة أربع وخمسمائة : أنشدنا أبو تمّام عليّ بن محمد بن حسن قاضي واسط لبعضهم :
لمّا تكهّل من هويت |
|
وقلت : ربع قد دثر |
عاينت من طلّابه |
|
بالباب أفواجا زمر |
وكذاك أرباب الحديث |
|
نفاقهم عند الكبر |
__________________
(١) في تاريخه.
(٢) في تاريخه.