يعقوب ، نا محمد بن إسحاق ، نا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن الأوزاعي قال : «يهودانه وينصرانه» على ما سبق له في العلم.
٦٠٤ ـ وأخبرنا أبو عبد الله السوسي ، نا أبو العبّاس الأصم ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد قال : أخبرني أبي قال الأوزاعي : لا يخرجانه من علم الله وإلى علم الله يصيرون.
٦٠٥ ـ أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود قال قرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد ، أخبرك يوسف بن عمرو ، أنا ابن وهب قال : سمعت مالكا وقيل له : إن أهل الأهواء يحتجون علينا بهذا الحديث. قال مالك : احتج عليهم بآخره قالوا : أرأيت من يموت وهو صغير قال : «الله أعلم بما كانوا عاملين».
٦٠٦ ـ وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا الحسن بن علي ، نا الحجاج بن منهال قال / سمعت حمّاد بن سلمة يفسر حديث «كل مولود يولد على الفطرة» قال : هذا عندنا حيث أخذ الله ـ جل وعز ـ عليهم العهد في أصلاب آبائهم ، حيث قال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (١).
٦٠٧ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : قال : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي في حديث عياض بن حمار «خلقت عبادي حنفاء» وحديث أبي هريرة «كل مولود يولد على الفطرة» إنّما هذا على الميثاق الأول (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (٢).
قال : أبو سليمان الخطابي ـ رحمهالله ـ معنى قول حمّاد في هذا حسن ، وكأنّه ذهب إلى أنّه لا عبرة للإيمان الفطري في أحكام الدنيا ،
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية رقم (١٧٢).
(٢) سورة الأعراف ، الآية رقم (١٧٢).