قائمة الکتاب
الفصل الأول
الفصل الثاني
المطلب الثاني : مجمل عقيدة أهل السنّة في باب القدر
٥٩القسم الثاني
النص
ـ ذكر البيان أنّ القلم لمّا جرى بما هو كائن / كان فيما جرى ما يفعله بنو آدم من خير وشر 121
ـ ذكر البيان / أنّ الله ـ عزوجل ـ خلق خلقه في ظلمة ثمّ ألقى عليهم من نوره 136
إعدادات
كتاب القضاء والقدر
كتاب القضاء والقدر
تحمیل
المطلب الثاني
مجمل عقيدة أهل السنّة في باب القدر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهالله ـ مجملا مذهب أهل السنّة والجماعة في هذا الباب ما يلي : «مذهب أهل السنّة والجماعة في هذا الباب وغيره ما دل عليه الكتاب والسنّة ، وكان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، والذين اتبعوهم بإحسان ، وهو أن الله خالق كل شيء وربه ، ومليكه ، وقد دخل في ذلك جميع الأعيان القائمة بأنفسها ، وصفاتها القائمة بها ، من أفعال العباد ، وغير أفعال العباد.
وأنه ـ سبحانه ـ ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يكون في الوجود شيء إلّا بمشيئته ، وقدرته ، لا يمتنع عليه شيء شاءه ، بل هو قادر على كل شيء ، ولا يشاء شيئا إلا وهو قادر عليه ، وأنه ـ سبحانه ـ يعلم ما كان ، وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون.
وقد دخل في ذلك أفعال العباد وغيرها ، وقد قدّر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم ، قدّر آجالهم ، وأرزاقهم وأعمالهم ، وكتب ذلك ، وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة ، فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء ، وقدرته على كل شيء ، ومشيئته لكل ما كان ، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون ، وتقديره لها ، وكتابته إياها قبل أن تكون» (١).
والأدلة على هذا من الكتاب والسنّة وكلام سلف الأمة مما لا يحصى إلّا بمشقة.
ويمكن تقسيم الأدلة إلى ثلاثة أقسام :
أولا : الأدلة العامة من القرآن الكريم.
__________________
(١) «مجموع الفتاوى» (٨ / ٤٤٩ ، ٤٥٠).