حلو اللسان طيب الحديث ، لم يمنعه أنسه بالكتاب من أن يظهر المحبة للآخرين ، بل كان حتّى في سفره منشرح الوجه مبتسم الثغر مع رفقائه مع قليل من المزاح واللطافة. بل كان يهتم في سفره برفقاء طريقه ويتلطف معهم أكثر من المعتاد.
فكان أصحابه يحبونه كثيراً لحسن خلقه وسلوكه وتعامله اضافة الى تقواه وزهده وغير ذلك من الصفات الجميلة التي اجتمعت في شخصيته (١).
قالوا فيه :
* قال السيّد الأمين : ( عالم فاضل صالح محدّث واعظ عابد زاهد ) (٢).
* وقال العلاّمة الطهراني : ( وقد عرفته خلال ذلك جيداً فرأيته مثال الانسان الكامل ، ومصداق رجل العلم الفاضل ، وكان يتحلى بصفات تحببه الى عارفيه فهو حسن الأخلاق ، جم التواضع ، سليم الذات ، شريف النفس ، يضمّ الى غزارة الفضل تقى شديداً ، والى الورع زهداً بالغاً ...
وكان دائم الاشتغال ، شديد الولع في الكتابة والتدوين والبحث والتنقيب لا يصرفه عن ذلك شيء ولا يحول بينه وبين رغبته فيه واتجاهه إليه حائل ... ) (٣).
* وقال خير الدين الزرگلي : ( باحث إمامي ، من العلماء بالتراجم والتاريخ ، مولده ووفاته بالنجف عاش مدة طويلة في طهران ... ) (٤). * وقال المدرس : ( من أفاضل علماء عصرنا الحاضر ، عالم فاضل كامل ، محدث ، متتبع ، ماهر ، وهو مقصود المؤلّف من (الفاضل المحدّث المعاصر) في هذا الكتاب ) (٥).
* وقال الأميني : ( وهو من نوابغ الحديث والتأليف في القرن الحاضر ، وأياديه المشكورة على الامة لا تخفى ) (٦).
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) أعيان الشيعة : ج ٧٠ ، ص ٤٢٥.
(٣) نقباء البشر : ج ٣ ، ص ٩٩٩.
(٤) الاعلام : ج ٣ ، ص ٢٦٥.
(٥) ريحانة الأدب : ج ٤ ، ص ٤٨٧ ـ ٤٨٨.
(٦) الغدير : ج ١ ، ص ١٥٧.