فيقول : طول الحساب. مازال الشيء يجيئني بعد الشيء يغفر لي ، ثمّ اسأل عن شيء آخر حتّى تغمدني الله عزّوجلّ برحمته ، والحقني بالتائبين.
فمن أنت؟
فيقول : أنا الفقير الذي كنت معك آنفاً.
* السادس : روى الشيخ الطوسي عنه عليهالسلام :
(اذا كان يوم القيامة وكّلنا الله بحساب شيعتنا. فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم. وما كان لنا فهو لهم ، ثمّ قرأ عليهالسلام) :
( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ) (٢) (٣).
* السابع : روى الشيخ الكليني عن الامام محمّد الباقر عليهالسلام : (انّما يداقّ الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا) (٤).
نقل عن خط الشيخ الشهيد عليه الرحمة :
قال أحمد بن أبي الجواري : تمنّيت أن أرى أبا سليمان الداراني (٥) في المنام فرأيته بعد سنة ، فقلت له يا معلم! مافعل الله بك؟
__________________
(١) رواه الشيخ الصدوقي في الأمالي : ص ٢٩٤ و ٢٩٥ ـ المجلس (٥٧) : ح ١١ ، ورواه المجلسي في البحار : ج ٧ ، ص ٢٥٩ ، عنه.
(٢) سورة الغاشية : الآية ٢٥ و ٢٦.
(٣) بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي : ج ٧ ، ص ٢٦٤ ، عن الأمالي للشيخ أبي جعفر الطوسي : ص ٤١٩ ، ج ٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٥٩.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ١١ ، كتاب العقل والجهل : ح ٧.
(٥) قال المؤلّف رحمهالله تعالى في الحاشية (أبو سليمان الداراني عبد الرحمن بن عطية الزاهد المعروف توفي في (داريا ) من قرى (دمشق) وقبره هناك معروف وأحمد أبي الجواري من أصحابه ـ كذا في معجم البلدان).