احتياطه بالرواية :
كان غالباً يأخذ الكتاب معه عندما يرتقي
المنبر ليقرأ منه على المستمعين الحديث الذي يريد أن ينقله لهم ، أو يقرأ التعزية .
وقد نقل عن بعض علماء طهران انّه قال :
حضرت تحت منبر الشيخ عباس في بعض أيّام شهر رمضان بمشهد فقال ذات يوم خلال حديثه :
انّي رأيت في المنام كأني آتي بالمفطر في شهر رمضان وفسرته بانّي قد اشتبه في نقل
الحديث فازيد وانقص غفلة ، ولذلك اصطحبت الكتاب معي في هذا اليوم لاقرأ فيه .
فمع اطلاعه الواسع ومعرفته بتاريخ النبي
صلىاللهعليهوآله والأئمة
المعصومين عليهمالسلام لكنه ولشدة
احتايطه يقرأ الأحاديث والتعزية في الكتاب.
احترامه لأسماء المعصومين عليهمالسلام :
وقيل انّه كان لا يذكر اسم النبي صلىاللهعليهوآله أو أحد المعصومين عليهمالسلام إلاّ وهو على طهر ووضوء ويعتبر أن ذكر
اسمائهم بغير طهارة ووضوء من سوء الأدب ، ويعتبر الاكتفاء بوضع علامة (ص) بعد اسم
النبي صلىاللهعليهوآله ، أو (ع)
بعد اسم أحد المعصومين عليهمالسلام نوع
حرمان من السعادة الالهية.
قال في منتهى الأمال عند ذكره أحوال الامام
الصادق عليهالسلام ، فنقل عن
الشيخ الصدوق عن مالك بن انس ـ مؤسس المذهب المالكي أحد المذاهب الأربعة ـ في وصفه
للامام الصادق عليهالسلام
انّه قال : ( فاذا قال ـ أي الامام الصادق عليهالسلام
ـ قال رسول صلىاللهعليهوآله اخضرّ مرّة
واصفّر اُخرى حتّى ينكره من يعرفه ... ) وعقب الشيخ القمّي على الخبر بما تعريبه :
(تأمّل جيداً في حال الامام الصادق عليهالسلام
وتعظيمه واجلاله لرسول الله صلىاللهعليهوآله
كيف يتغير حاله عند نقله الحديث عنه صلىاللهعليهوآله
وذكره اسمه الشريف صلىاللهعليهوآله
مع انّه ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله
وقطعة من بدنه : فتعلم ذلك واذكر اسم