وعلى رأسها تاج الكرامة ، وفي رجليها نعلان من ذهب بالياقوت واللؤلؤ ، شراكهما ياقوت أحمر ، فإذا دنت من ولي الله فهم يقوم إليها شوقاً ، فتقول : له : ياوليّ الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ، فلا تقم ، أنا لك وأنت لي.
فيعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله ... الحديث (١).
وصف عام للجنّة :
* روى علي بني ابراهيم بسند صحيح عن أبي بصير قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك يا بن رسول الله شوقني.
فقال عليهالسلام : يا أبا محمّد انّ من ادنى نعيم الجنّة يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من مسافة الدنيا. وانّ ادنى نعيم الجنّة منزلاًَ لو نزل به أهل الثقلين الجن والانس لو سعهم طعاماً وشراباً ولا ينقص مما عنده شيء.
وانّ أيسر أهل الجنّة منزلاً لو نزل به أهل الثقلين الجن والانس لو سعهم طعاماً وشراباً ولا ينقص مما عنده شيء.
وانّ أيسر أهل الجنّة منزلةً من يدخل الجنّة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل ادناهن رأى فيهامن الازواج والخدم والأنهار والاثمار ماشاء الله مما يملأ عينه قرة ، وقلبه مسرّةً ، فإذا شكر الله وحمده قيل له : ارفع رأسك الى الحديقة الثانية ففيها ماليس في الاُخرى.
فيقول : يا ربِّ اعطني هذه.
فيقول الله تعالى : ان اعطيتك إياها ، سألتني غيرها.
فيقول : ربِّ هذه ، هذه.
فإذا هو دخلها شكر الله وحمده.
قال : فيقال : افتحوا له باب الجنّة ، ويقال له : ارفع رأسك ، فإذا قد فتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ماكان فيما قبل ، فيقول عند تضاعف مسراته : ربِّ لك الحمد الذي لا يحصى اذ مننت عليّ بالجنان ونجيتني من النيران.
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٣ ٩٧ ، ح ٦٩. وفي تفسير علي بن اراهيم القمّيك ج ٢ ن ص ٢٤٧. وعنهما في البحار : ج ٨ ، ص ١٢٨ ـ ١٢٩ ، ح ٢٩ ، وفي : ج ٨ ، ص ١٥٨ ـ ١٥٩ ، ح ٩٨.