للتأنيث وقد دخلت في هذا البناء فكذلك تكون التى في حُبْلَى ترخيم حُبْلَوِىٍّ فيمن قال يا حارِ في القياس وان كان سيبويه لا يقيس على نحو هذا وهذه الاوجه الثلاثة التى لا يجوز أن تكون ألف بُهْماة محمولةً عليها انما هو على مذهب سيبويه وأما في رأى أبى الحسن فتكون للالحاق بجُخْدَب وقد نَفَى سيبويه هذا البناءَ أصلا ومُوسَى الحدِيدِ فُعْلَى عِنْد بعض النحويِّين اللُّغَويِّين وذهب الأُمَوى الى تذكيره وهو عِنْده مُفْعَل من أوْسَيْت ـ أى حلَقْت بالمُوسَى ومُوسَى ـ من الاسماء الاعجمِيَّة* قال أبو على* الالف في مُوسَى الحدِيدِ منقلبةٌ عن ياءٍ وهى مُفْعَل كما أنّ أفْعَى أفْعَلُ وليست بمنقلبة عن واو كالتى في أغْزَيتُ لأنه ليس في الكلام مثلُ وَعَوْت* قال* وكذلك مُوسَى الذى هو أعجمِىٌّ وزْنُه مُفْعَل لانه لو كان فُعْلَى لم يُصْرَف في حدِّ النَّكرة ففى اجتِماعِهم على صرف النكرةِ دِلالةٌ على أنه مُفْعَل وليس فُعْلَى وانما ذَكَرْت هذيْنِ الحرفَيْنِ في باب فُعْلَى لغَلَبة هذا المذهَبِ على أكثَرِ شُيُوخ اللُّغَة ممن لا عِلْمَ له بالنحو وأمَّا سِيَةُ القَوْسِ فليس من هذا الاشتِقاقِ وان كان فيه اختِلافٌ عن العَقَب وانْجِراد لأنَّها ليستْ من لَفْظ أوْسَيْت وذلك أنَّ أبا عمرو روَى عن أبى عبيدة أنه قال سِئَة القَوْس مهمُوزة فاذا كان كذلك فالعين منها هَمْزة واللامُ ياءٌ أوْ واو ويقوِّيه أن بعضهم حكى أسأيْت القَوْسَ جعلت لها سِيَةً وحكَى ثعلَب سُوْءَةَ القوس فهذا يكونُ مقلُوبا كأنه فُلْعَة واللامُ منه على قول الخليل وسيبويه واوٌ لانها لو كانت ياءً لأبدلت من الضمَّة فيها كسرةٌ كما فُعِل ذلك في بِيضٍ ويجُوز في قياسِ أبى الحسن أن تكونَ ياءً واليُمْنَى ـ اليمينُ واليُسْرَى ـ اليَسَار وهى أيضا من اليُسْر وفي التنزيل (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) والوُسْطَى ـ الاصْبَع المتوسِّطة غَلَبت غلَبةَ الاسماءِ كغلَبةِ السَّبابة والدَّعَّاءة
وعلى فَعَلَى
اسما وصِفةً ولا تكونُ ألفُه الا للتأنيثِ فانه ليس في الكلام مثلُ فَعَلَلٍ فيكونَ هذا ملحَقا به يقال امرأةٌ أَلَقَى ـ وهى السرِيعةُ الوَثْب وأَجَلَى ـ اسمُ موضعٍ والأَبَزَى ـ مِشْية فيها تَبَخْتُر وحكى الفارسى الأَفَرَى من الأَفْر وهو ـ الوَثْب وأنشد