عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم».
ويقول ابن حجر الهيثمي في آخر آية ١٢ من الفصل الأول من الباب الحادي عشر من (صواعقه) «تواترت الأخبار بكثرة رواتها عن المصطفى (ص) بخروجه ، وأنّه من أهل بيته ، وأنّه يملك سبع سنين ، وأنّه يملأ الأرض قسطا ، وعدلا ، وأنّه يخرج معه عيسى على نبيّنا (وآله) وعليه أفضل الصلاة والسلام ، فيساعده على قتل الدجّال بباب (اللد) بأرض فلسطين ، وأنّه يؤم هذه الأمّة ، ويصلّي عيسى خلفه».
ويقول شيخ أهل السنّة المعروف نور الدين علي بن محمد المكّي المالكي الشهير بابن الصبّاغ في كتابه (الفصول المهمة) ص ٣١٠ : «إنّ الروايات عن الأئمة الثقات ، والنصوص الدالّة على إمامته كثيرة بالغة حدّ التواتر ، حتى أضربنا عن ذكرها اعتمادا على اشتهارها ، وقد دوّنها أصحاب الحديث في كتبهم ، واعتنوا بجمعها ، ولم يتركوا شيئا منها ، وممّن اعتنى بذلك وجمعه على الشرح والتفصيل الإمام جمال الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشهير بالنعمان في كتابه الذي صنّفه (ملء العيبة في طول الغيبة) وجمع الحافظ أبو نعيم أربعين حديثا في أمر المهدي رضوان الله عليه خاصة ، وصنّف الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في ذلك كتابا سمّاه (البيان في أخبار صاحب الزمان).
وروى الشيخ أبو عبد الله الكنجي المذكور في كتابه هذا بإسناده قال : قال رسول الله (ص) : «لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي».
وأخرجه أبو داود في (مسنده) : عن علي كرّم الله وجهه ،