الصفحه ٤٨ : التقية ويسقط عن صاحبها
الإثم في الجملة ، إلا في القتل ، وادّعى عدم الخلاف بين الامّة في حرمة القتل تحت
الصفحه ٥٤ : .
وقال ابن جُزي
الكلبي الغرناطي المالكي (ت / ٧٤١ أو ٧٤٧ ه) : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ) : «استثنى من قوله
الصفحه ٥٦ : : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) ، فهو استثناء ممّن كفر بلسانه ، ووافق المشركين
الصفحه ٦٤ : دلالة الآية على تقية هذا الرجل المؤمن ، إلا أنّه سنذكر طائفة من أقوال
المفسّرين بشأن هذه الآية ، لكي
الصفحه ٦٦ :
بظاهره على أنّه أراد أن يوهمهم ، وإلا فهو غير شاكّ في أنّه سيصيبهم غضب الله
تعالى فيما لو أقدموا على قتل
الصفحه ٦٨ : لم يُظهر إيمانه أمام فرعون
، وإلا فكيف يتّفق إظهار الإيمان مع رجاء التأثير عليهم في هذه النصائح
الصفحه ٧٣ : ، ويكتمون إيمانهم عنه قبل أن يكرههم ملكهم على
عبادة الأصنام ، فلم يسعهم بعد ذلك إلا الهرب بدينهم ونجاة
الصفحه ٧٤ : كتب التراجم ، إلا أنّه كالأوّل في دلالته على تقيتهم قبل هروبهم ،
لأنّهم من المؤمنين بنصّ الكتاب العزيز
الصفحه ٧٥ :
تقيتهم ، إلا أن يقال بأنّهم لم يكونوا من المؤمنين أصلاً ، وهذا احتمال باطل لم
يقل به أحد قطّ ، وقد صرّح
الصفحه ٧٩ : الخنزير وغيره في
معصية الله تعالى ، إلا أنّ الإكراه يبيح ذلك إلى آخر الإكراه» (١).
وهذا دليل مضاف
على ما
الصفحه ٨١ : ثلاثاً لم يُعطَها إلا نبيّ : كان يقال للنبيّ :
اذهب فلا حرج عليك ، وقيل لهذه الامّة : (وَما جَعَلَ
الصفحه ٨٥ : المسلمين لعشرات من السنين ،
ولم يغيّر أحد هذا المنكر لا من الصحابة ولا من التابعين ، إلا القليل الذين احتفظ
الصفحه ٨٩ : ،
والمفسّرون وغيرهم على القول بأنّ رسول الله (ص) لم يجهر بالدعوة إلى الإسلام إلا
بعد ثلاث سنين من نزول الوحي
الصفحه ٩٠ : إلا الواقع ، فأين التقية في هذا الحديث؟
والجواب : إنّ في
هذا الحديث مداراة واضحة ، والمداراة تدخل في
الصفحه ٩٣ : ، إلا أنّه لا بأس من التعرّض إلى دليل الإجماع حول مشروعية التقية ، لا
سيّما وقد عدّه علماء أهل السُنّة