الخلاصة
لقد تأكّد من خلال هذا البحث أن التقيّة من دين الإسلام الحنيف.
أمّا من حيث ما يدلّ على كونها من الدين.
فالقرآن الكريم.
والسنّة المطهّرة.
وإجماع علماء الإسلام.
وهذا هو ما بيّنه البحث في فصله الأول.
ولقد كانت لنا جولة واسعة مع المفسّرين في هذا الفصل ، استعرضنا فيها أقوال أشهر المفسّرين لدى المذاهب الإسلامية عموماً ، وبما يزيد على قول ثلاثين مفسّراً للكتاب العزيز. ولم نقف على أيّ واحد منهم قد حرّم التقية مطلقاً ، ولم ينقل أحدهم التحريم عن غيره ، ولم يصرّح أي فرد منهم بأنّها من النفاق ولا من الخداع أو الكذب في الدين. بل وجدنا الكثير منهم من صرّح بخلاف ذلك تماماً.