ابن عباس : (أصاب معاوية) على التقية له ، أي : أصاب في شيء آخر ، لأنه كان في زمنه. لا يجوز عليه عندنا أن يكون ماض لفعل رسول الله (ص) ، الذي قد علمه عنه صواباً» (١) ، ثمّ اخرج عن ابن عباس في الوتر انه ثلاث.
قلت : واحسن من هذا التأويل ، ان يكون المفعول تقديره الخطأ لا الحق ، فيكون الكلام : «أصاب معاوية الخطأ».
٢٨ ـ أبو سعيد الخدري (ت / ٧٤ ه) :
ذكر الاستاذ علي حسين من الباكستان في بحثه عن التقية (٢) تقية الصحابي أبي سعيد الخدري من ولاة الأمويين في تقديمهم الخطبة على الصلاة ، مشيراً إلى صحيح البخاري كتاب العيدين ، باب الخروج إلى الصلاة من غير منبر ، وصحيح مسلم كتاب الصلاة ، وعمدة القاري ، حديث رقم / ٩ ، وسنن أبي داود كتاب الصلاة ، باب الخطبة يوم العيد ، حديث رقم / ١١٤٠ ، وسنن الترمذي كتاب الفتن / ٣١ ، باب / ٢٦ ، وسنن ابن ماجة كتاب الفتن / ٣٦ ، باب / ٢٠.
٢٩ ـ تقية جمع من الصحابة فيهم جابر الأنصاري (ت / ٧٨ ه) :
قال اليعقوبي (ت / ٢٨٤ ه) عند الحديث عن خلافة الإمام علي عليهالسلام ما نصه :
«ووجه معاوية بُسر بن أبي أرطاة ، وقيل : ابن أرطاة العامري من بني
__________________
(١) شرح معاني الآثار / أبو جعفر الطحاوي ٣٨٩ : ١ باب الوتر.
(٢) راجع بحث الاستاذ علي حسين من الباكستان بعنوان : التقية عند أهل السنة نظرياً وتطبيقاً منشور في مجلة الثقافة الإسلامية العدد ٥١ ٥٢ / ١٤١٤ ه إصدار المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق.