ونقصانه وانّهم يقولون : بانّ الحجّة المنتظر إذا ذكر في مجلس حضر فيقومون له (١) وإنكارهم كثيراً من ضروريّات الدين.
__________________
=الناس ودخل كعب في حملتهم فقال : القول ما قال كعب.
وعن ابن عمر : ان عثمان اصبح يحدّث الناس قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام قال : يا عثمان افطر عندنا غداً ، فأصبح صائماً وقتل من يومه.
وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٠٣ بسند صححه إخبار عبد الله بن عمرو الأنصاري الصحابي ابنه جابر بشهادته يوم أحد ، وأنه أوّل قتيل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكان كما أخبر به.
وذكر الخطيب البغدادي في تاريخه ٢ / ٤٩ عن أبي الحسين المالكي أنه نقل عن خير السناج محمد بن اسماعيل بأنه اخبره بوفاته قبل ثمانية أيام ، وانه يموت يوم الخميس المغرب فيدفن يوم الجمعة قبل الصلاة وانه سيُنسى فلا ينسى.
فقال ابو الحسين : فأنسيته إلى يوم الجمعة فخرجت لأحضر جنازته. فوجدت الناس راجعين فسألتهم فذكروا إنه يدفن بعد الصلاة ، ولم ألتفت إلى قولهم فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصلاة ، ذكر القصة ابن الجوزي في المنتظم ٦ / ٢٧٤.
فعلم المؤمن بموته واختياره الموت واللقاء مهما خيّر بينه وبين الحياة ليس من المستحيل ، ولا بأمر خطير بعيد عن خطر المؤمن فضلاً عن أئمة المؤمنين من العترة الطاهرة. (المؤلف)
(١) قيام الشيعة عند ذكر الإمام ليس لحضوره كما زعمه الآلوسي وانما هو لما جاء عن الإمامين الصادق والرضا عليهمالسلام من قيامهما عند ذكره وهو لم يولد بعد ، وليس هو إلا تعظيماً له كالقيام عند ذكر رسول الله المندوب عند أهل السنة كما في السيرة الحلبية ١ : ص ٩٠. (المؤلف)