باختيارهم (١). وانّهم اعتقدوا بتحريف القرآن
__________________
=وقلت يا رسول الله : يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن ، فنزلت آية الحجاب.
واجتمع على رسول الله صلىاللهعليهوسلم نساؤه في الغيرة فقلت : عسى أبي إن طلقكن ان يبد له خيراً منكن ، فنزلت كذلك.
وقال النووي في شرح مسلم : اختلف تفسير العلماء للمراد بمحدّثون : فقال ابن وهب : ملهمون ، وقيل : مصيبون إذا ظنوا ... ، وقيل تكلّمهم الملائكة ، وقال البخاري يجري الصواب على ألسنتهم.
وقال الحافظ الطبري في الرياض ١ / ١٩٩ : ويجوز ان يحمل على ظاهره وتحدّثهم الملائكة لا بوحي وانما بما يُطلق عليه اسم حديث ، وتلك فضيلة عظيمة.
وقال المناوي في شرح الجامع الصغير ٤ / ٥٠٧ : قال القرطبي : محدّثون جمع محدث ... وهو من في نفسه شيء على وجه الإلهام والمكاشفة من الملأ الأعلى ... أو تكلّمه الملائكة بلا نبوة.
وقال ابن حجر : وقد كثر هؤلاء المحدّثون بعد العصر الأول وحكمته زيادة شرف هذه الأمة بوجود أمثالهم فيها ومضاهاة بني إسرائيل في كثرة الأنبياء. (المؤلف)
(١) ذكروا عن ابن شهاب قال : كان أبو بكر والحارث بن كلدة يأكلان حريرة اهديت لأبي بكر ، فقال الحارث لأبي بكر : ارفع يدك يا خليفة رسول الله إن فيها لسمّ السنة ، وأنا وأنت نموت في يوم واحد. فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة.
وذكر أحمد في مسنده ١ / ٤٨ و ٥١ ، والطبري في رياضه ٢ / ٧٤ إخبار عمر عن موته بسبب رؤيا رآها ، وما كان بين رؤياه وبين يوم طعن فيه إلّا جمعة. وفي الرياض ٢ / ٧٥ عن كعب الأحبار إنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين اعهد بأنك ميت إلى ثلاثة أيام فلمّا قضى ثلاثة أيام طعنه ابو لؤلؤ فدخل عليه