وأمّا بقية المذكورات فكلّها تحامل ومكابرةٌ بالإفك ، ثمّ جاء بكلمة عوراء ، وقارصة شوهاء ، الأوهى قوله في ص ٦٥ ، ٦٦ :
[المتعة الدورية]
وما تكلّم ـ يعني السيد محسن الأمين ـ به في المتعة يكفي لإثبات ضلالهم ، وعندهم متعةٌ أخرى يسمّونها المتعة الدورية ويروون في فضلها ما يروون ، وهي : أن يتمتّع جماعةٌ بامرأة واحدةٍ ، فتكون لهم من الصبح إلى الضحى في متعة هذا ؛
__________________
=قال : إلى النار والله
قلت : ما شأنهم
قال : انهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقري ، فلا أراه يخلص منهم إلّا مثل همل النعم.
راجع صحيح البخاري ٥ / ١١٣ ، ٩ / ٢٤٢ ـ ٢٤٧.
قال القسطلاني في شرح صحيح البخاري ٩ / ٣٢٥ في هذا الحديث : همل بفتح الهاء والميم : ضوال الإبل واحدها ، أو الإبل بلا راع ، ولا يقال ذلك في الغنم ، يعني : ان الناجي منهم قليل في قلّة النعم الضالّة ، وهذا يشعر بأنهم صنفان كفار وعصاة. انتهى
وانت من وراء ذلك كله جدّ عليهم بما شجر بين الصحابة من الخلاف الموجب للتباغض والتشاتم والتلاكم والمقاتلة القاضية بخروج إحدى الفريقين عن حيّز العدالة ، ودع عنك ما جاء في التأريخ عن أفراد منهم من ارتكاب المآثم والاتيان بالبوائق. (المؤلف)