قال الأميني : نعم : الشيعة لا يحكمون بعدالة الصحابة أجمع ، ولا يقولون إلّا بما جاء فيهم في الكتاب والسنّة وسنوقفك على تفصيله في النقد على كتاب الصراع بين الإسلام والوثنية (١).
__________________
(١) وأما القول بعدالة الصحابة وإن كتاب الله سبحانه بين ايدينا وهو يعرّف أناساً منهم بالنفاق وانقلابهم على أعقابهم بآيات كثيرة رامية لغرض واحد ، ولا تنس ما ورد في الصحاح والمسانيد. ومنها : ما في صحيح البخاري من أن اناساً من أصحابه صلىاللهعليهوسلم يؤخذ بهم ذات الشمال فيقول : أصحابي أصحابي ، فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
وفي صحيح آخر : ليرفعنّ رجال منكم ثمّ ليختلجنّ دوني فأقول : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وفي صحيح ثالث : أقول أصحابي فيقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وفي صحيح رابع : أقول إنهم مني فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي.
وفي صحيح خامس : فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدّوا على أدبارهم القهقري.
وفي صحيح سادس : بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم.
فقال : هلمّ.
فقلت : أين؟
قال : إلى النار والله.
قلت : وما شأنهم؟
قال : انهم ارتدوا على أدبارهم القهقري.
ثمّ إذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلمّ
قلت : أين؟