الصفحه ٢٥٣ : ، ويدلّ عليه قوله : (وَجَعَلَها كَلِمَةً
باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)
(٢) فإنّ الكلمة الباقية هي كلمة التوحيد
الصفحه ٢٥٨ : بعمله قبل
بعثته بما سوف يدعو إليه بعد بعثته.
وعلى ضوء هذه
المقدمة يبطل القول الأوّل من أنّه لم يكن
الصفحه ٢٦٢ : بعضها غير خال من الإشكال لكن الجميع يزيّف القول بأنّه كان يعمل بشريعة من
قبله.
وأمّا دليل من قال
بهذا
الصفحه ٢٦٥ :
الوحي ، وتتحمل
القول الثقيل الذي سيلقى عليه.
٢. ما رواه عروة بن الزبير عن عائشة أُمّ المؤمنين
الصفحه ٢٨٨ : .
أقول : توضيح مفاد
الآية يتوقف على إمعان النظر في الجملة الاستثنائية ، أعني قوله : (إِلَّا رَحْمَةً مِنْ
الصفحه ٢٩٦ : يجنح إلى جانب الباطل ، أو يسقط
في هوّة الضلال.
قال العلّامة
الطباطبائي : إنّ المراد من قوله سبحانه
الصفحه ٢٩٧ : الجميع هو الشهادة على أعمال الأُمم وعلى
تبليغ الرسل كما يومي إليه قوله تعالى : (فَلَنَسْئَلَنَّ
الَّذِينَ
الصفحه ٢٩٩ :
دلالة على أنّ المقصود هو الأُمّة قوله سبحانه : (وَقَدْ نَزَّلَ
عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا
الصفحه ٣١٥ : تكذيباً
لا يعاد يونس؟................................. ١٩٧
ما معنى قوله (مغاضبا) ومن المغضوب عليه
الصفحه ٧ : تَفَرَّقُوا). (٢)
والمراد التمسك
والأخذ به بشدة وقوة وينقل سبحانه عن امرأة العزيز قولها : (وَلَقَدْ
الصفحه ١٠ : أوضح من قوله سبحانه : (لا يَعْصُونَ اللهَ
ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)
في تحديد حقيقة
الصفحه ١١ :
مما ذكرناه ـ هنا ـ فلاحظ قوله سبحانه في حق النبي الأكرم حيث يصف منطقه الشريف
بقوله : (وَما يَنْطِقُ
الصفحه ١٢ : ، وإنكار رؤية الله
بالبصر في الدنيا والآخرة ، كما وافق الشيعة المعتزلة في القول بالحسن والقبح
العقليين
الصفحه ١٦ : . (٢)
ودلالة هذه القمة
العالية من هذه الخطبة على عصمة النبي في القول والعمل عن الخطأ والزلل واضحة ،
فإنّ من
الصفحه ٢٤ : هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما
كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ). (١)
إنّ ظاهر قوله
سبحانه : (هذا