الصفحه ٢٧١ :
* الآية الأُولى :
الهداية بعد الضلالة؟
إنّ قوله سبحانه :
(وَوَجَدَكَ ضَالًّا
فَهَدى)
هل يتضمن
الصفحه ٢٧٣ : بهذا المعنى لازم القول بالتوحيد الأفعالي ، فإنّ كل ممكن كما لا يملك
وجوده وحياته ، لا يملك فعله ولا
الصفحه ٢٧٥ : ، وقد اشتهر قول الفقهاء في باب «الجعالة» : «من رد ضالّتي فله
كذا».
فالضال بهذا
المعنى ينطبق على ما
الصفحه ٢٧٦ : رفع ذكره وعرفه بين الناس عند ما كان خاملاً ذكره منسيّاً اسمه
، ويؤيد هذا الاحتمال قوله سبحانه في سورة
الصفحه ٢٧٧ : الخليقة
، وما جاء في الكتاب من قوله : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا
فَهَدى)
لا يفهم منه أنّه
كان على وثنية قبل
الصفحه ٢٨٠ : والإيمان
قوله سبحانه : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً
مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا
الصفحه ٢٨٣ : ء هذا
الأصل يكون مفاد قوله : (ما كُنْتَ تَدْرِي
مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ)
انّه لو لا الوحي
ما كان
الصفحه ٢٨٤ : والإيمان بوجوده وتوحيده
، لم يكن أمراً متوقفاً على نزول الوحي حتى يحمل عليه قوله : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا
الصفحه ٢٨٦ : المخطّئة ، ويتبيّن أنّ متعلّق الإيمان المنفي في قوله :
(وَلَا الْإِيمانُ)
هو «ما أنزل إليه»
لا الإيمان
الصفحه ٢٨٧ : بالالتزام التفصيلي
بالعقائد الحقة والأعمال الصالحة ، وقد سمى العمل إيماناً في قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ
الصفحه ٢٨٩ : الوجه الثالث.
٣. أن يكون «إلّا» استثناء من الجملة السابقة عليه ، أعني
قوله : (وَما كُنْتَ تَرْجُوا
الصفحه ٢٩٠ : الذكر الحكيم من جانب الوحي ولم يكن قبله عالماً به ، وأين هو من قول المخطّئة
من نفي الإيمان منه قبلها
الصفحه ٢٩٤ : الخبيث يكفر بالله وبما جئت به ، قال : حتى مال عليه النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم
ببعض القول فعاتبه
الله
الصفحه ٣٠٣ : صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال في مسألة
أُخرى : قال الشيخ : وقول مالك باطل ، لاستحالة السهو على النبي
الصفحه ٣٠٥ : الأنبياء حيث قال في تفسير قوله سبحانه : (لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ)
(٥) : إنّ النبي إنّما لا يجوز عليه