كما أنّه قد أنكر
بلا دليل انتساب علم النحو إليه مع أنّ ابن النديم قال في الفهرست : زعم أكثر
العلماء انّ النحو أخذه أبو الأسود عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
* عود على بدء
فلنرجع إلى دراسة
وجود جذور عصمة النبي في كلام علي عليهالسلام
حيث إنّه يصف
النبي في الخطبة القاصعة بقوله :
ولقد قرن الله به
من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق
العالم ليله ونهاره.
ودلالة هذه القمة
العالية من هذه الخطبة على عصمة النبي في القول والعمل عن الخطأ والزلل واضحة ،
فإنّ من رباه أعظم ملك من ملائكة الله سبحانه من لدن أن كان فطيماً ، إلى أُخريات
حياته الشريفة ، لا تنفك عن المصونية من الانحراف والخطأ ، كيف وهذا الملك يسلك به
طريق المكارم ، ويربيه على محاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره ، وليست المعصية إلّا
سلوك طريق المآثم ومساوئ الأخلاق ، ومن يسلك الطريق الأوّل يكون متجنباً عن سلوك
الطريق الثاني.
إنّ الإمام أمير
المؤمنين لا يصف خصوص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالعصمة في هذه
الخطبة ، بل يصف آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بقوله : «هم عيش
العلم ، وموت الجهل ، يخبرهم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم
منطقهم ، لا يخالفون الحق ، ولا يختلفون فيه ، هم دعائم الإسلام ، وولائج الاعتصام
، بهم عاد
__________________