الصفحه ٧٩ : الحكيم انّه لم يكن للرسل والأنبياء ، أُمنية سوى نشر الهداية الإلهية بين
أقوامهم وإرشادهم إلى طريق الخير
الصفحه ٨١ : ، حتى يوهن عزائمهم في طريق الدعوة والإرشاد ،
والقرآن الكريم ينفي تسلل الشيطان إلى ضمائر المخلصين الذين
الصفحه ٨٥ : )
(١) ، وانّما الهدف من الاختبار هو إخراج تلك القوى والقابليات الكامنة في النفوس
والقلوب ، إلى عالم التحقّق
الصفحه ٨٦ : عليه ، وقد شيدنا أساسه فيما سبق.
إلى هنا تبيّن
مفاد جميع مقاطع الآية بوضوح وبقي الكلام في التفسير
الصفحه ٨٩ : )
(١) إلى آخر الآيات.
وعندئذ يطرح هذا
السؤال ، وهو انّه كيف رضي متكلّم العرب ومنطيقهم وحكيمهم وشاعرهم
الصفحه ٩٠ : .
__________________
(١). الحاقة : ٤٤ ـ ٤٦.
(٢). تنزيه الأنبياء
: ١٠٩.
(٣). الهدى إلى دين
المصطفى : ١ / ١٣٠.
(٤). كتاب أُلّف
الصفحه ٩٢ : إِلى حِينٍ* فَتَلَقَّى
آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
الصفحه ٩٤ : تَقْرَبا)
إنّ النهي ينقسم
إلى قسمين : مولوي وإرشادي ، والفرق بين القسمين بعد اشتراكهما غالباً في أنّ كلاً
الصفحه ٩٨ : عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى
حِينٍ)
(٢) ، وقوله سبحانه : (قالَ اهْبِطا مِنْها
الصفحه ٩٩ :
إلى هنا تمت
الإجابة على السؤال الأوّل ، غير أنّ هناك جواباً آخر ذكره أكثر المفسرين ، ونحن
نأتي به
الصفحه ١٠٢ :
أضف إلى ذلك : أنّ
وسوسة الشيطان في صدور الناس إنّما هي بصورة النفوذ في قلوبهم والسلطان عليهم بنحو
الصفحه ١٠٤ :
والمشقات ، وليس
كل خيبة تتوجه إلى الإنسان ناشئة من الذنب المصطلح ، كما أنّه يحتمل أن يكون
المراد
الصفحه ١٠٩ : الموردين يرجع إلى آدم وحواء اللّذين أُشير إليهما بقوله سبحانه في
صدر الآية : (مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ
وَجَعَلَ
الصفحه ١١٩ : المسلك ، إلى حد لو فقد هذا العنصر لما صدق عليه ذلك العنوان ، بل
صار ذلك العنصر إلى حد ربّما يكتفي به في
الصفحه ١٢٠ : الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ)
، فأطلق لفظ الأهل
على مطلق المنتمي إلى شيخ الأنبياء ، كافراً كان أم مؤمناً ، ثمّ