الصفحه ١٧٨ :
فالذي ذهب إليه
عصابة أهل الحق من الإسلاميين وغيرهم من الطوائف المحققين أنه لا خالق إلا الله
تعالى
الصفحه ٢٦٨ : ) [يوسف : ١٢] ، أي
بمصدق ، وفي عرف استعمال أهل الحق من المتكلمين عبارة عن التصديق بالله وصفاته وما
جاءت به
الصفحه ٥٤ :
حادثة في ذاته. تعالى الله عن قول الزائغين.
والذي يقطع دابر
أهل التعطيل أن يقال : لو لم يصدق كونه ذا
الصفحه ٣٣١ :
ومن لا خلاق له من
الأطراف ، وما ثبت نقله ولا سبيل إلى الطعن فيه ، فما كان يسوغ في الاحتمال
الصفحه ٣٩ : ، والتنبيه على وجه فساده ، ثم نذكر ما هو معتمد أهل
الحق في ذلك فنقول : قالت النفاة : لو قدر له صفات وجودية
الصفحه ١٧٧ : إلا الله تعالى (١)
__________________
(١) قال المصنف في
أبكار الأفكار (٢ / ٦٦٠) : فإضافة الخلق إلى
الصفحه ٧٥ : ذلك فلا بد
من إيضاح السبيل إلى زيف مذاهب أهل التعطيل.
أما على رأي الإلهيين : فإنه لما انحسم على من
الصفحه ٢٤١ : على
المعتزلة :
في اعتقادهم كون
المعدوم شيئا : فقد سلك بعض المتكلمين في ذلك منهاجا ضعيفا ؛ فقال
الصفحه ١٢٥ : يجوز أن يكون
له صفة زائدة على ما أثبتموه من الصفات؟
وهل الصفة نفس
الوصف أم غيره؟
وإن كانت غيره فهل
الصفحه ١٥ : ، وغيرهم من أهل الشرائع الماضين ، وطوائف الإلهيين ، إلى القول بوجوب
وجود موجود وجوده له لذاته ، غير مفتقر
الصفحه ١٩٦ :
القاعدة الثانية
في نفي الغرض والمقصود
عن أفعال واجب الوجود
مذهب أهل الحق أن
الباري ـ تعالى
الصفحه ٢٨٣ : ء غيره.
وأما ما ذكروه في
تطرق الكذب إلى حكم الله تعالى فتهويل ليس عليه تعويل ، لكن من الأصحاب من قال في
الصفحه ٢٧٧ : نفسه مبدأ نشوئه ، من غير التفات إلى أمر آخر ، لم يحصل له العلم بشيء من
ذلك أصلا ، فعند إرسال الرسول إما
الصفحه ٢٧٨ :
ثم إنه إما أن
يكون مرسلا إلى من علم الله أنه لا يؤمن ، أو لا يكون مرسلا إليه ، فإن كان مرسلا
إليه
الصفحه ١٥٨ : (١)
__________________
(١) مذهب أهل الحق :
أن الله تعالى ليس بجوهر. وذهبت الفلاسفة ، والنصارى إلى أنه ـ تعالى ـ جوهر بسيط
لا تركيب