الصفحه ٢٥٠ : كالمادة فإن النفس منطبعة في الجسم
كما يلي ، ولا جائز أن يكون كالصورة أو الغاية ، إذ الأولى أن يكون بالعكس
الصفحه ٢٥١ : : الحال الأول أن تكون في حال المفارقة قد
عقلت شيئا من كمالها ومطلوبها بالبحث عنه والاهتمام به ، فإن حصول
الصفحه ٢٦٢ : في حال عدمها أو بعد إعدامها : القسم الأول محال جدا. والقسم
الثاني محال لما بيناه فيما مضى. ثم ولو قدر
الصفحه ٢٦٥ : ومحافظة على ما ذكرناه من الظواهر ؛ إذ ليس تخصيص ما ذكرناه محافظة على
الظاهر بأولى من العكس ، بل هو الأولى
الصفحه ٢٦٦ : أولى ، لا سيما وأن ما من ظاهر أبدوه إلا وقد اقترن بما يدل على تخصيصه
بما نذكره ، فإن مخالفة جميع الحدود
الصفحه ٢٦٩ : : «الإيمان
بضع وسبعون بابا أولها شهادة أن لا إله إلا الله ، وآخرها إماطة الأذى عن الطريق» (١) لكن إنما كان
الصفحه ٢٧٠ : المبالغة في الزجر والردع ، وهو وإن كان خلاف الظاهر
لكنه أولى ؛ لما فيه من الجمع بينه وبين ما ذكرناه من
الصفحه ٢٧٨ : ؛ فإنه غير بعيد أن تشمله العناية من المبدئ الأول ، بتكميل
فطرته وتصفية جوهر نفسه ، وتنقيته ، بحيث يتهيأ
الصفحه ٢٧٩ : نقص ،
والأولى صفة تمام وكمال.
وما أشير إليه من
الشبهة الثانية فمندفعة ؛ وذلك أنه لا مانع من أن يرد
الصفحه ٢٨٠ :
في الأولى والأخرى
، وتكون نسبة النبي إلى تعريف هذه الأحوال ، كنسبة الطبيب إلى تعريف خواص الأدوية
الصفحه ٢٨٧ : يؤتى بمثلها ، وإلا لما جاز أن يأتي النبي بما أتى به الأول ، وهو خلاف
المذهبين ، بل شرطها أن تقع موقع
الصفحه ٢٩٢ : بالمعجزات والدلالات القطعيات ، أكثر من أن يحصى ، لنقتصر من ذلك
على إثبات نبوة سيد الأولين والآخرين ، وخاتم
الصفحه ٢٩٧ : منه
، ثم إنه يمتنع أن يكون معجزا من وجهين : الوجه الأول : أنه من الجائز أن يكون ذلك قد حصل له قبل
الصفحه ٣٠٥ : عصر إلى الصدر الأول.
ثم ولو سلم ذلك في
الآحاد فلا محالة أن عموم ورودها يوجب العلم بصدور المعجزات عنه
الصفحه ٣٠٦ : العباد ، وقتال من عانده ، ونزال من
جاحده ، ثم ذلك معتمد على سند الصدر الأول من المسلمين مع علمنا بأن ذلك