القاسم المحقّق
المدقّق الإمام العلّامة ، واحد عصره ، كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجّة ،
وأسرعهم استحضارا. قرأت عليه وربّاني صغيرا ، وكان له عليّ إحسان عظيم والتفات ،
وأجاز لي جميع ما صنّفه وقرأه ورواه وكلّ ما تصحّ روايته عنه ، توفّي سنة ستّة
وسبعين وستّمائة. له تصانيف حسنة محقّقة محرّرة عذبة ، فمنها شرائع الاسلام
مجلّدان ، كتاب النافع في مختصره مجلّد ، كتاب المعتبر في شرح المختصر لم يتمّ
مجلّدان ، كتاب نكت النهاية مجلّد ، كتاب المسائل العزيّة ، كتاب المسائل المصريّة
مجلّد ، كتاب المسلك في أصول الدين مجلّد ، كتاب النكهة (الكهنة) في المنطق مجلّد
، وله غير ذلك ليس هذا موضع استيفائها ، فأمرها ظاهر ، وله تلاميذ فقهاء فضلاء رحمهالله .
٣ ـ قال العلّامة
الحلّي في إجازته لبعض تلامذته في سنة ٧٠٨ :
قرأ عليّ أكثر
كتاب شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام من مصنّفات شيخنا العالم الأعظم
السعيد ، نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد قدّس الله روحه.
٤ ـ وقال في
إجازته الكبيرة لبني زهرة :
ومن ذلك جميع ما
صنّفه الشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم جعفر ابن الحسن بن سعيد وقرأه ورواه ،
وأجيز له روايته عنّي عنه ، وهذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه.
٥ ـ قال الشيخ حسن
ابن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة للسيد نجم الدين :
__________________