قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المسلك في أصول الدّين

288/350
*

إله إلّا الله ، فإذا قالوا حقنوا دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها» (١٢) فإن حاربوا حلّ قتلهم حتّى يكفّوا ، ويؤخذ من أموالهم ما حواه العسكر خاصّة اقتداء بفعله ـ عليه‌السلام ـ (١٣).

الرابع : الأنبياء أفضل من الملائكة ، وكذلك الأئمّة ـ عليهم‌السلام ـ بوجوه :

الأوّل : طاعة البشر أشقّ من طاعة الملك ، فيكون أكثر ثوابا. أمّا الأولى فلأنّ الإنسان ينازع شهواته إلى الملاذّ المحرّمة ، ويدافع نفراته عن الأوامر اللازمة ، فيحصل مصادمة طبيعية تستلزم المشقّة لا محالة. وأمّا الثانية فلقوله ـ عليه‌السلام ـ : «أفضل العبادات أحمزها» (١٤) أي أشقّها ، لكن غير المعصوم لا

__________________

(١٢) الجامع الصغير ص ١١٠ نقلا عن صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي وسنن ابن ماجة والترمذي. وقال السيوطي : هذا الحديث متواتر صحيح.

أقول : في الجامع الصغير : حفظوا (أو عصموا) مكان : حقنوا. فراجع.

(١٣) قال المؤلّف في الشرائع : لا يجوز تملّك شيء من أموالهم التي لم يحوها العسكر لتحقق الاسلام المقتضي لحقن الدم والمال وهل يؤخذ ما حواه العسكر ممّا ينقل ويحول؟ قيل : لا لما ذكرناه من العلّة ، وقيل : نعم عملا بسيرة عليّ ـ عليه‌السلام ـ وهو الأظهر.

أقول : قال صاحب الجواهر : هو جيّد لو ثبت أنّ ذلك سيرة عليّ ـ عليه‌السلام ـ ، ولكن دعواها من المصنّف وغيره معارضة بدعواها من غيره كالشهيد في الدروس وغيره على العكس فراجع الجواهر ٢١ / ٣٤٠.

(١٤) هذه الرواية بلفظ «أفضل الأعمال أحمزها» مشهورة ورواها العلّامة المجلسي ـ ره ـ في البحار ٧٠ / ١٩١ مرسلة وكذا شيخنا البهائي في مفتاح الفلاح. والمؤلّف نقل هذه الرواية أيضا في بعض كتبه الاخر كالمعارج ص ٢١٥ ـ ٢١٦ والمسائل العزّية ص ١٢٢.