الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل.
وكذلك جدّه الشيخ يحيى كان عالما محقّقا ، من فقهاء عصره ولذا عدّه الشهيد الأوّل ـ ره ـ في كتابه «غاية المراد في شرح نكت الإرشاد» ـ عند ذكره القائلين بالتوسعة في قضاء الصلوات الفائتة ـ في عداد الفقهاء وقال : ومن المتأخّرين القائلين بالتوسعة قطب الدين الراوندي ، وابن حمزة الطوسي ، وسديد الدين محمود الحمصي والشيخ يحيى بن سعيد جدّ الشيخ نجم الدين (٣).
الثناء عليه :
١ ـ قال تلميذه الفاضل الآبي في مقدّمة كتابه «كشف الرموز» :
فاتّفق توجّهي إلى الحلّة السيفيّة حماها الله من النوائب وجنّبها من الشوائب فقرأت عند الوصول ـ أي الوصول إلى الحلّة ـ : بلدة طيّبة وربّ غفور ، فكم بها من أعيان العلماء بهم التقيت ، والمعارف الفقهاء بأيّهم اقتديت اهتديت ، وكان صدر جريدتها وبيت قصيدتها ، جمال كمالها وكمال جمالها ، الشيخ الفاضل الكامل ، عين أعيان العلماء. ورأس رؤساء الفضلاء ، نجم الدين حجّة الإسلام والمسلمين أبا القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عظّم الله قدره وطوّل عمره.
٢ ـ وقال تقيّ الدين الحسن بن عليّ بن داود الحلّي في رجاله الذي فرغ من تأليفه سنة ٧٠٧ (٤) :
جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلّي شيخنا نجم الدين أبو
__________________
(٣) رياض العلماء ٥ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣.
(٤) أعلام الشيعة (القرن الثامن) ص ٤٣.