الإماميّة وخصومهم
أنّ الأئمّة بعد النبيّ ـ عليهالسلام ـ اثنا عشر خليفة ، ثم نقول : كلّ من قال بذلك قال بإمامة هؤلاء على التعيين.
والقول بالمنقول مع أنّ الإمامة في غيرهم خروج عن الإجماع.
ورابعها : أن ننقل من المعجزات التي روتها الإماميّة عن كلّ واحد من الأئمّة ما يدلّ على اختصاصه بالصدق ، ثمّ
ننقل عنه دعوى الإمامة ، فيتعيّن إمامته.
ولنذكر طرفا من
الأخبار الدالّة على إمامة اثني عشر جملة.
من ذلك ما رواه
عبد الرحمن بن سمرة : «قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة فقال : إذا تفرّقت
الآراء فعليك بعليّ بن أبي طالب ، فإنّه إمام أمّتي ، وخليفتي من بعدي ، وأنّ منه
إمامي أمّتي ، وسيدي شباب أهل الجنة ، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمّتي يملأ
الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما» .
وعن عبد الله بن
عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختارني منها ، ثمّ
اطّلع ثانية فاختار منها عليّا ، وهو أبو سبطي الحسن والحسين ، إنّ الله جعلني
وإيّاهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين ـ عليهالسلام ـ أئمّة يقومون بأمري ، التاسع منهم قائم أهل
__________________