وهذه المعجزات قطرة من بحار ما نقل عنه ـ عليهالسلام ـ ، فإنّ استقصاء ذلك متعذّر.
وأمّا أنّه ـ عليهالسلام ـ ادّعى الإمامة لنفسه فهو متواتر بين الإماميّة لا يتناكرون فيه ، وقد بيّنا ما تقرّر به هذه الدعوى في دعوى النصّ عليه ـ عليهالسلام ـ ، وأجبنا عن ما يعترض به عليها هناك (٢) ، وهو جواب ما يعترض به هنا. (١١٧)
__________________
(٢) راجع ص ٢٣٧.
(١١٧) قال المفيد ـ رحمهالله ـ في الإرشاد ص ١٦٦ : وكلّ من رام الطعن فيما ذكرناه من هذه الآيات فإنّما يقول في ذلك على مثال قول الملاحدة وأصناف الكفار من مخالفي الملّة ، ويطعن فيها بمثل ما طعنوا في آيات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكلّهم راجعون إلى طعون البراهمة والزنادقة في آيات الرسل ـ عليهمالسلام ـ والحجّة عليهم في ثبوت النبوّة وصحّة المعجز لرسل الله صلّى الله عليهم وسلّم.