وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (٢٠) سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢١))
شرح الكلمات :
(أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) : أي ان الحياة الدنيا أشبه بالأمور الخيالية قليلة النفع سريعة الزوال.
(وَزِينَةٌ) : أي ما يتزين به المرء من أنواع الزينة والزينة سريعة التغير والزوال.
(وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) : أي أنها لا تخرج عن كونها لهوا ولعبا وزينة وتفاخرا وتكاثرا في الأموال والأولاد.
(كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ) : أي مثلها في سرعة زوالها وحرمان صاحبها من الدار الآخرة ونعيمها كمثل مطر أعجب الكفار أي الزراع أعجبهم نباته أي ما نبت به من الزرع.
(ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا) : أي يبس فتراه مصفرا آن أوان حصاده.
(ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً) : ثم يتحول بسرعة إلى حطام يابس يتفتت.
(إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) : أي وما الحياة الدنيا في التمتع بها إذ الحياة نفسها غرور لا حقيقة لها.
(سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) : أي سارعوا بالتوبة مسابقين غيركم لتغفر لكم ذنوبكم وتدخلوا جنة ربكم.
(ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) : أي الموعود به من المغفرة والجنة.