٤ ـ صفة أصحاب رسول الله في كل من التوراة والإنجيل ترفع من درجتهم وتعلي من شأنهم.
٥ ـ بيان أن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بدأوا قليلين ثم أخذوا يكثرون حتى كثروا كثرة أغاظت الكفار.
٦ ـ بغض أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتنافى مع الإيمان منافاة كاملة لا سيما خيارهم وكبارهم كالخلفاء الراشدين الأربعة والمبشرين بالجنة العشرة وأصحاب بيعة الرضوان ، وأهل بدر قبلهم.
ولذا روي عن مالك رحمهالله تعالى : أن من (١) يغيظه أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهو كافر.
سورة الحجرات
وآياتها ثماني عشرة آية
وهي بداية المفصل (٢)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٢) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٣))
__________________
(١) الرواية كما رواها القرطبي هي : روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير قال كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسوله الله صلىاللهعليهوسلم فقرأ مالك هذه الآية : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ..). حتى بلغ : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) فقال مالك من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقد أصابته هذه الآية. يريد ألزمته بالكفر.
(٢) أشهر الأقوال أن أوّل المفصل (الحجرات) وأول وسط المفصل (عبس) وأول قصار المفصل : (والضحى) هذا أشهر أقوال المالكية ، وطلب هذا لأجل الصلاة المفروضة ففي الصبح يستحب القراءة بطوال المفصل وفي الظهر والعشاء بمتوسطه وفي المغرب بقصاره.