سَمِعُوا الذِّكْرَ) أي القرآن نقرأه عليهم. (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) حسدا لك ، وصرفا للناس عنك ، (وَما هُوَ) (١) أي محمد صلىاللهعليهوسلم (إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) أي يذكر به الله تعالى الإنس والجن فليس هو بمجنون كما يقول المكذبون المفتونون.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ رد الأمور إلى الله إذا استعصى حلها فالله كفيل بذلك.
٢ ـ لا يصح أخذ أجرة على تبليغ الدعوة.
٣ ـ وجوب الصبر على الدعوة مهما كانت الصعاب فلا تترك لأذى يصيب الداعي.
٤ ـ بيان حال المشركين مع الرسول صلىاللهعليهوسلم وما كانوا يضمرونه له من البغض والحسد وما يرمونه به من الاتهامات الباطلة كالجنون والسحر والكذب.
سورة الحاقة
مكية وآياتها ثنتان وخمسون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (٣) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (٤) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (٦) سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (٧) فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (٨) وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (٩) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (١٠) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (١١) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢))
__________________
(١) جائز أن يكون الضمير وما هو عائد إلى القرآن وما القرآن إلا ذكر للعالمين الإنس والجن أي ليس هو بكلام مجنون ، وجائز أن يكون الضمير عائد إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم الذي قالوا فيه إنه مجنون ويكون الذكر بمعنى التذكير بالله والجزاء إذ هذا من فعله صلىاللهعليهوسلم.