الصفحه ٣١٧ : الإيمان غير مخلوق ، ووجهه بما حاصله : أن إطلاق الإيمان في قول من قال :
إن الإيمان غير (٧) مخلوق ينطبق على
الصفحه ٥٤ :
واحترز بكونه
مشعرا بالجلال عن نحو الزارع والرامي ، فإنه لا يجوز إطلاقه مع ورود قوله تعالى
الصفحه ٦٦ : دونها سحاب؟» قالوا : لا يا رسول الله ،
قال : «فإنكم ترونه كذلك ... الحديث» (١).
وقوله : «تضارّون»
بضم
الصفحه ٦٩ : .
والأمر الثاني :
ما تضمنه قوله : (وكما أنا نرى السماء) أي : ومشبها رؤيتنا السماء ، فإنا نراها (ولا نحيط
الصفحه ٧٧ : (٢) على الخاصة والعامة ، على ما يشير بذلك قوله تعالى : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي
كِتابٍ مُبِينٍ
الصفحه ٨٤ : (٢) ، وهو باطل ؛ إذ كيف يوجد ما لا يعلمه ، وقد أرشد إلى هذا
الطريق قوله تعالى : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ
خَلَقَ
الصفحه ٩٥ : : باسم الكليم المفهوم من قول المصنف كلّم (٢) (لأنه) أي : سماعه الصوت على وجه فيه خرق للعادة ، إذ هو سماع
الصفحه ٩٧ : وتعالى أزلا (فلأنه تعالى وصف نفسه بالكلام) في قوله تعالى : (قُلْنَا اهْبِطُوا
مِنْها جَمِيعاً) (سورة
الصفحه ١٠٤ :
(وليس
في كلام أبي حنيفة و) أصحابه (المتقدمين
تصريح بذلك ، سوى ما أخذوه) يعني : المتأخرون (من قوله
الصفحه ١٠٥ : القادر على الخلق مجاز ، من قبيل إطلاق ما بالقوة على ما بالفعل ،
وكذا الرازق ونحوه ، وأما في قول أبي حنيفة
الصفحه ١١٧ : ).
وقوله : (المستلزم) صفة كاشفة للجبر المحض ؛ لأن من شأن الجبر المحض أنه
مستلزم (لضياع
التكليف وبطلان الأمر
الصفحه ١٢٢ : يدعه مع نفسه لا ينصره ولا يعينه
عليها). وقوله : (لا يسلبه) هو خبر المبتدأ الذي هو «عدم التوفيق
الصفحه ١٢٦ : منهم ، مع أن الظلم كائن من العباد بلا شك فهو ليس مرادا له تعالى ،
ومثلها قوله تعالى : (وَمَا اللهُ
الصفحه ١٣٢ :
ما لا يطاق ،) فلا يرد ما ذكرتموه على أصلهم ، (وعلى القول بأنه) أي : التكليف بما لا يطاق وإن جاز عقلا
الصفحه ١٣٥ : .
(وقول
من قال : الإرادة والمشيئة صفة تنافي العجز والسهو وتقتضي الوجود ، قد يتوهم أنه) أي : القول المذكور