(الأصل الرابع
الميزان وهو حق)
ثابت دلت عليه قواطع السمع ، وهو ممكن ، فوجب التصديق به ، (قال) الله (تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (سورة الأنبياء : ٤١)) الآية ، (وقال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (سورة القارعة : ٦ ـ ٧)) ، وقال تعالى : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ) (سورة الأعراف : ٨ ـ ٩).
((٣) هل الموازين في هاتين الآيتين جمع «ميزان» أو جمع «موزون» جرى صاحب «الكشاف» والبيضاوي على الثاني (١) ، وكثير من المفسرين على الأول (٢). وأما الموازين في قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (سورة الأنبياء : ٤٧) فهي جمع «ميزان» (٣)).
وهو : ميزان حقيقي له كفتان ولسان كما ذهب إليه كثير من المفسرين عملا بالحقيقة لإمكانها ، ((٤) وقد أسند اللالكائي في كتاب «السنة» له عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : «يوضع الميزان له كفتان ، لو وضع في إحداهما السموات والأرض ومن فيهن لوسعته» (٥) (٤)).
__________________
(١) انظر : الكشاف ، ٢ / ٤٢٥ ، وحاشية الشهاب على تفسير البيضاوي ، ٤ / ١٥٢.
(٢) انظر : زاد المسير ، لابن الجوزي ، ٣ / ١١٤ ، وتفسير ابن كثير ٣ / ١٤٦.
(٣) سقط من (م).
(٤) سقط من (م).
(٥) شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ، ٦ / ١٢٤٤ ، رقم ٢٢٠٨.