١
الافتراء على الشيعة وأكابرهم
إنّ الكذب والافتراء من الكبائر الموبقة التي نهى عنها الكتاب والسنّة ، والموضوع من الوضوح بمكان غنيّ عن الاستشهاد عليه ب آية أو رواية. وقد بلغ قبح الكذب إلى حدّ لا يجتمع مع الإيمان. قال علي عليهالسلام : «جانبُوا الكذب فانّه مجانب للإيمان».(١)
وقد سار العقل جنباً إلى جنب الشرع في التأكيد على ذم الظاهرة المذكورة والتنديد بها ، وتقبيح فاعلها على نحو لا يختلف فيه اثنان.
وأوّل من افتُري عليه ، هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى بلغ
__________________
(١). نهج البلاغة ، الخطبة ٨٦.